Skip to main content

الأصحاح الثاني

اجتِهَادُ نُعمِي. رَا 2 – 3.

1- ب- را 12،2:3. أنظُرْ رَا 5:4 مُلاحَظة.

1- ت- را 2:1.

2- ث- را 15:2.

بُوعَز يُهَنِّئُ رَاعُوث عَلى اهتِمَامِهَا غَيرِ الأنَانِيّ بِنُعمِي

1وَكَانَ لِنُعْمِي ذُو قَرَابَةٍ لِرَجُلِهَا، جَبَّارُ بَأْسٍ مِنْ عَشِيرَةِ أَلِيمَالِكَ، اسْمُهُ بُوعَزُ. 2فَقَالَتْ رَاعُوثُ الْمُوآبِيَّةُ لِنُعْمِي: «دَعِينِي أَذْهَبْ إِلَى الْحَقْلِ وَأَلْتَقِطْ سَنَابِلَ وَرَاءَ مَنْ أَجِدُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ». فَقَالَتْ لَهَا: «اذْهَبِي يَا ابْنَتِي». 3فَذَهَبَتْ وَجَاءَتْ وَالْتَقَطَتْ فِي الْحَقْلِ وَرَاءَ الْحَصَّادِينَ. فَاتَّفَقَ نَصِيبُهَا1 فِي قِطْعَةِ حَقْلٍ لِبُوعَزَ الَّذِي مِنْ عَشِيرَةِ أَلِيمَالِكَ. 4وَإِذَا بِبُوعَزَ قَدْ جَاءَ مِنْ بَيْتِ لَحْمٍ وَقَالَ لِلْحَصَّادِينَ: «الرَّبُّ مَعَكُمْ». فَقَالُوا لَهُ: «يُبَارِكُكَ الرَّبُّ». 5فَقَالَ بُوعَزُ لِغُلاَمِهِ الْمُوَكَّلِ عَلَى الْحَصَّادِينَ: «لِمَنْ هَذِهِ الْفَتَاةُ؟» 6فَأَجَابَ: «هِيَ فَتَاةٌ مُوآبِيَّةٌ قَدْ رَجَعَتْ مَعَ نُعْمِي مِنْ بِلاَدِ مُوآبَ، 7وَقَالَتْ: دَعُونِي أَلْتَقِطْ وَأَجْمَعْ بَيْنَ الْحُزَمِ وَرَاءَ الْحَصَّادِينَ. فَجَاءَتْ وَمَكَثَتْ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الآنَ. قَلِيلاً مَّا لَبِثَتْ فِي الْبَيْتِ». 8فَقَالَ بُوعَزُ لِرَاعُوثَ: «أَلاَ تَسْمَعِينَ يَا ابْنَتِي؟ لاَ تَذْهَبِي لِتَلْتَقِطِي فِي حَقْلِ آخَرَ، وَأَيْضاً لاَ تَبْرَحِي مِنْ هَهُـنَا، بَلْ هُنَا لاَزِمِي فَتَيَاتِي. 9عَيْنَاكِ عَلَـى

12- أ- 1صم 19:24. قَارِنْ تك 1:15.

17- ب- أنظرْ المَقَايِيس والمَوَازِين. 2أخ 10:2 مُلاحَظَة. قارِنْ قض 19:6.

19- ت- قَارِنْ مز 1:41

20- ث- را 4:4.

الْحَقْلِ الَّذِي يَحْصُدُونَ وَاذْهَبِي وَرَاءَهُمْ. أَلَمْ أُوصِ الْغِلْمَانَ أَنْ لاَ يَمَسُّوكِ؟ وَإِذَا عَطِشْتِ فَاذْهَبِي إِلَى الآنِيَةِ وَاشْرَبِي مِمَّا اسْتَقَاهُ الْغِلْمَانُ». 10فَسَقَطَتْ عَلَى وَجْهِهَا وَسَجَدَتْ إِلَى الأَرْضِ وَقَالَتْ لَهُ: «كَيْفَ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ حَتَّى تَنْظُرَ إِلَيَّ وَأَنَا غَرِيبَةٌ!» 11فَأَجَابَ بُوعَزُ: «إِنَّنِي قَدْ أُخْبِرْتُ بِكُلِّ مَا فَعَلْتِ بِحَمَاتِكِ بَعْدَ مَوْتِ رَجُلِكِ، حَتَّى تَرَكْتِ أَبَاكِ وَأُمَّكِ وَأَرْضَ مَوْلِدِكِ وَسِرْتِ إِلَى شَعْبٍ لَمْ تَعْرِفِيهِ مِنْ قَبْلُ. 12لِيُكَافِئِ الرَّبُّ عَمَلَكِ، وَلْيَكُنْ أَجْرُكِأ كَامِلاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي جِئْتِ لِكَيْ تَحْتَمِي تَحْتَ جَنَاحَيْهِ». 13فَقَالَت: «لَيْتَنِي أَجِدُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ يَا سَيِّدِي لأَنَّكَ قَدْ عَزَّيْتَنِي وَطَيَّبْتَ قَلْبَ جَارِيَتِكَ، وَأَنَا لَسْتُ كَوَاحِدَةٍ مِنْ جَوَارِيكَ». 14فَقَالَ لَهَا بُوعَزُ: «عِنْدَ وَقْتِ الأَكْلِ تَقَدَّمِي إِلَى هَهُنَا وَكُلِي مِنَ الْخُبْزِ وَاغْمِسِي لُقْمَتَكِ فِي الْخَلِّ». فَجَلَسَتْ بِجَانِبِ الْحَصَّادِينَ فَنَاوَلَهَا فَرِيكاً، فَأَكَلَتْ وَشَبِعَتْ وَفَضَلَ عَنْهَا. 15ثُمَّ قَامَتْ لِتَلْتَقِطَ. فَأَمَرَ بُوعَزُ غِلْمَانَهُ: «دَعُوهَا تَلْتَقِطْ بَيْنَ الْحُزَمِ أَيْضاً وَلاَ تُؤْذُوهَا. 16وَأَنْسِلُوا أَيْضاً لَهَا مِنَ الْحُزَمِ وَدَعُوهَا تَلْتَقِطْ وَلاَ تَنْتَهِرُوهَا». 17فَالْتَقَطَتْ فِي الْحَقْلِ إِلَى الْمَسَاءِ، وَخَبَطَتْ مَا الْتَقَطَتْهُ فَكَانَ نَحْوَ إِيفَةِب شَعِيرٍ. 18فَحَمَلَتْهُ وَدَخَلَتِ الْمَدِينَةَ. فَرَأَتْ حَمَاتُهَا مَا الْتَقَطَتْهُ. وَأَخْرَجَتْ وَأَعْطَتْهَا مَا فَضَلَ عَنْهَا بَعْدَ شِبَعِهَا. 19فَقَالَتْ لَهَا حَمَاتُهَا: «أَيْنَ الْتَقَطْتِ الْيَوْمَ وَأَيْنَ اشْتَغَلْتِ؟ لِيَكُنِ النَّاظِرُ إِلَيْكِ مُبَارَكاًت». فَأَخْبَرَتْ حَمَاتَهَا بِالَّذِي اشْتَغَلَتْ مَعَهُ وَقَالَتِ: «اسْمُ الرَّجُلِ الَّذِي اشْتَغَلْتُ مَعَهُ الْيَوْمَ بُوعَزُ». 20فَقَالَتْ نُعْمِي لِكَنَّتِهَا: «مُبَارَكٌ هُوَ مِنَ الرَّبِّ لأَنَّهُ لَمْ يَتْرُكِ الْمَعْرُوفَ مَعَ الأَحْيَاءِ وَالْمَوْتَى». ثُمَّ قَالَتْ لَهَا نُعْمِي: «الرَّجُلُ ذُو قَرَابَةٍ لَنَا. هُوَ ثَانِي وَلِيِّنَا2،ث». 21فَقَالَتْ رَاعُوثُ الْمُوآبِيَّةُ: «إِنَّهُ قَالَ لِي أَيْضاً لاَزِمِي فِتْيَانِي حَتَّى يُكَمِّلُوا جَمِيعَ حَصَادِي». 22فَقَالَتْ نُعْمِي لِرَاعُوثَ كَنَّتِهَا: «إِنَّهُ حَسَنٌ3 يَا ابْنَتِي أَنْ تَخْرُجِي مَعَ فَتَيَاتِهِ حَتَّى لاَ يَقَعُوا بِكِ فِي حَقْلِ آخَرَ». 23فَلاَزَمَتْ فَتَيَاتِ بُوعَزَ فِي الاِلْتِقَاطِ حَتَّى انْتَهَى حَصَادُ الشَّعِيرِ وَحَصَادُ الْحِنْطَةِ. وَسَكَنَتْ مَعَ حَمَاتِهَا.

المراجع

1 (3:2)- بِوَاسِطَةِ مَسَرَّةِ وتَدبيرِ الله، أتَتْ رَاعُوثُ إلى حَقلِ بُوعَز.

2 (20:2)- أقرَبُ ذُو قَرَابَة كانت عَليهِ مَسؤُولِيَّةُ الفِكَاك – حَقّ فِدَاء المِيرَاثِ التَّائِه مِنَ العَائِلَة. عَلى زَوجَةِ الرَّجُلِ المَيت أنْ تـُعَالَ، وعَلى أملاكِهِ أن تبقَى ضِمنَ العَائِلة. بِكَلِمَاتٍ أخرَى، القَرِيبُ الذَّكَرُ، لِرَجُلٍ مَاتَ تارِكًا زَوَاجًا بِدُونِ وَلَدٍ ذَكَر، يَجِبُ أنْ يُخَلِّصَ الأرمَلَةَ مِن كَونِها بِلا أولادٍ، عَن طريقِ التَّزَاوُج (تث 5:25-7؛ حج 1:1 مُلاحَظة). هذا القريبُ المَدعُوّ "فَادِي" أو "مُخَلِّص"، كان مَسؤُولاً عَن استِعَادَةِ أو استِبقاءِ مُلكِيَّةِ العَائِلة لِلقريبِ المَيت عِندَما تُعرَضُ هَذهِ الأملاكُ للبَيع (قارن لا 25:25-34، 9:27-33) أو حَتَّى لِشِرَاءِ عِتقِ القَريبِ مِنَ العُبُودِيَّةِ الاختِيَاريَّةِ النَّاتِجَةِ عَنِ الفَقر (لا 47:25-55). "الفَادِي" يَتصرَّفُ نِيَابةً عَن أملاك رَجُلٍ آخَر ضِمنَ إطارِ العَائِلة ذاتها. فِدَاءُ اللهِ لنا هُوَ بواسِطةِ ابنِه، يَسُوع المَسيح (قَارِنْ إش 20:59)، الذي هُوَ مِن كُلِّ وَجهٍ الوَلِيُّ الفادِي للإنسَان: (1) صِلَةُ القُربَى هِيَ قَرَابَةُ الجَسَد (عب 16:2-17). (2) الفادي هو قدرة وجبروت قادِرٌ أن يَفدِي (رو 35:8-39). (3) فِكَاكُ الوَلِيِّ هُوَ دَفعٌ كامل لِكُلِّ الدَّين (غلا 20:2ت، 13:3). (4) العِتقُ هُوَ للمِيرَاث ((قارن هُو 14:13∙ أف 14:1)∙

3 (22:2)- (را 21:2-22) نَصَحَت نُعمِي رَاعُوثَ بمُلازَمَةِ فِتيَانِ بُوعَز بِصِحبَةِ الفَتَيَاتِ لِئَلاَّ يَقَعَ بِهَا فِتيَانٌ آخَرُون وهِيَ لِوَحدِهَا فِي حَقلٍ آخَر.

  • عدد الزيارات: 2306