مقدمة

المَوضُوع: الحِكمَة

الكَاتِب: سُلَيمَان

التَّارِيخ: 950 ق.م.

سِفرُ الأمثَال هُوَ مَجمُوعَةُ أقوَالٍ مَلِيئَةٍ بالحِكمْ السماوية عَن حَقَائِقَ مُهِمَّة في الحياة. كَانَتِ الأمثَالُ البَشَرِيَّةُ شَائِعَةً بَينَ أُمَمِ العَهدِ القَدِيمِ كافَّةً؛ لكنها كانت ارضية بحتة في غالب الاحيان. حِكم هَذِا السفر نَطَقَ بِها سُلَيمَانُ، الذِي "تَكَلَّمَ بِثلاثَةِ آلافِ مَثَل"(1مل 33:4). التَّعبِيرُ "مَثَل" لَم يَكُنْ مَحصُورًا فَقط بِأقوَالٍ حَكِيمَةٍ أو لَبِيبَة، بَل أيضًا لِتَغطِيَةِ مُصطَلَحَاتٍ أُخرَى كَمَثَلِ بَلعَام (عد 7:23، 15:24)، والهَجُو (إش 4:14؛ حب 6:2)، والقِصَصِ الرَّمزِيَّة المُطَوَّلَة ذَات طَبِيعَةِ المُتضاربة (حز 2:17، 49:20، 3:24). تُشَكِّلُ أقوَالُ السِّفرِ مَكتَبَةَ تَوجِيهٍ للحَيَاةِ فِي خَوفِ اللهِ هُنَا عَلَى الأرض، وإلَى إحرَازِ أكَالِيلَ فِي الحَيَاةِ الابدية فِي الأمجَادِ السَّمَاوِيَّة. وهَكَذَا فإنَّ هَذِه الأمثَالَ لَيسَتْ أقوَالاً شَعبِيَّةً شَائِعَة، بَل هِي خُلاصَةُ حِكمَ مسيحية روحية سماوية مبنية ليس على منطق بَشَرّْ بل على فِكْرَ الله.

مِنْ بَينِ الفَضَائِلِ المَمدُوحَةِ فِي هَذا السِّفر هي: التَّفتِيشُ عَنِ الحِكمَة، الإخلاصُ، الأمَانَةُ البَنَوِيَّة، التَّوَاضُع، العَدل، المَحَبَّة، العَائِلَة، الشهامة، السَّخَاءُ فِي العَطَاء، وَفَاءُ الرَّجُلِ وإخلاصُ الزَّوجَة، والنَّزَاهَةُ والاستِقَامَةُ فِي التعامل مَعَ الغَير في الحَيَاة.

مِن بَينِ الرَّذَائِلِ المَشجُوبَة: عَدَمُ الانضِبَاطِ فِي أكلِ الطَّعَامِ وشُربِ المُسكِر، الشَّهْوَةُ الجَسَدِيَّة، الكَذِب، الكَسَل، المُخَاصَمَات، السَّفَاهَة، الفَقر، عَدَمُ ضَبطِ اللِّسَان، الكِبرِيَاء، الانتِقَام، المَوت، والمُعَاشَرَاتُ الرَّدِيئَة.

يُمكِنُ تَقسِيمُ سِفرِ الأمثَالِ إلَى الأجزَاءِ التَّالِيَة:

I- نَصِيحَةُ شُيُوخٍ لِلشَّبَاب: 1-9

II- خَوفُ اللهِ بالمُقَارَنَةِ مَعَ الحَمَاقَةِ وَالخَطِيَّة: 10-24

III- برُوتُوكُول اللَّيَاقَات: 25-29

V - أعدَادُ حِكمَة: 30

V- المَرأَةُ الفَاضِلَة: 31