كتب بواسطة القس الدكتور رمزي خمَار. نشر في الملوك الثاني.

مقدمة

المَوضُوع: انحِطَاطُ إسرَائِيل والسبي

الكَاتِب: إرمياء النبي

الزَّمن: 1000 إلى 555 ق.م.

 

يَحتَوِي سِفرُ المُلوكِ الثَّانِي على سِجِلِّ المَأسَاتَينِ الكَبِيرَتَينِ لأُمَّة إسرائيل وهما: (i) سُقُوط المَملكَة الشَّمَالِيَّة، إسرَائِيل (الأسبَاط العَشرَة) وعاصمتها السامرة بيد الاشوريين بقيادة شلمنأصر فِي سَنة 723 ق.م.؛ و(ii) سُقُوط المَملَكَة الجنوبية (يَهُوَّذَا وبِنيَامِين)، مَعَ التَّدمِيرِ الشامل والمُرَوِّع لِعاصمتها أورشَلِيم بيد الكلدانيين بقيادة نبوخذنصَّرسَنة 586 ق.م.

يُتَابِعُ سِفرُ المُلُوكِ الثَّانِي حَيثُ انتَهَى المُلُوكُ الأوَّل بمُلْكِ ِأخَزيَا، ويُتابع سرد  اضمِحلالَ وسَبيَ كُلٍّ مِن إسرَائِيل ويَهُوَّذَا. تَارِيخُ يَهُوَّذَا مُسَجَّلٌ فِيهِ تاريخ بعض الملوك الابرار ولكن اكثر من نصفهم كانوا عصاة على الرب. رَزَحَت إسرَائِيلُ عَلَى الدوام تَحتَ وطئة مُلوكٍ أشرَار. لا نقرأَ سِجِلٍّ مُفَصَّلٍ لِكُلِّ مُلُوكِ يَهُوَّذَا وإسرَائِيل، ولَكِن هُنَاكَ تَقيِيمٌ دَقِيقٌ لِمُلْكِ كُلٍّ منهم. نرى كَيفَ أنَّ بَرَكَةَ اللهِ هِي عَلى المُلوكِ الذِينَ يُطِيعُونَ وصايا الرب يسوع، وكَيفَ أنَّ دَينُونَةَ السماء هِيَ على كُلُّ مَلِكٍ يَعصَي الرب.

أيضاً يُسَجِّلُ السِّفرُ خِدمَةَ ألِيشَع المَلِيئَةَ بِالعَجَائِبِ، وأثنَاءَ الفَترَةِ المُسَجَّلة فِي هَذا السِّفر، نَالَت إسرَائِيلُ تَحذِيرَاتٍ وَتحرِيضَاتٍ مِن عَامُوس وهُوشَع وحَزقِيَال وآخرين، ونَالَت يَهُوَّذَا التَّحذِيرَ والحَضَّ مِن إشَعيَاء، وإرمِيَاء، وَآخَرِين؛ ولكن بدون جدوى.

 

يُمكِنُ تقسِيمُ سِفر المُلوكِ الثَّانِي إلَى الأجزَاءِ التَّالِيَة:

I- خَاتِمَةُ خِدمَة إيلِيَّا وَصُعُودُهُ إلَى السَّمَاء: 1:1 – 11:2

II- خِدمَةُ ألِيشَع:  12:2 – 15:8

III- مُلُوكُ إسرَائِيل وَيَهُوَّذَا إلَى سُقُوطِ السَّامِرَة: 16:8 – 41:17

IV- مِن مُلْكِ حَزقِيَّا إلَى سَبِي يَهُوَّذَا :2مل 1:18 – 30:25