Skip to main content

الأصحاح الثاني والثلاثون

1- ح- 2مل 16:6-17.

2- خ- حرفيا: جيشان أو فرقتان. الفرقة المَرئية يعقوب وخدمه والفرقة غير المرئية ملائكة الله. يش 38:21؛ 2صم 8:2.

3- د- بلاد عيسو. تك 30:25. أنظر تك 1:36 ملاحظة.

9- ذ- صلوات الكتاب المقدس. خر 11:32. (تك 2:15؛ حب 1:3).

10- ر- تك 7:24.

تَسمِيَة يعقوب بإسرائيل

1وَأَمَّا يَعْقُوبُ فَمَضَى فِي طَرِيقِهِ وَلاَقَاهُ مَلاَئِكَةُح اللهِ. 2وَقَالَ يَعْقُوبُ إِذْ رَآهُمْ: «هَذَا جَيْشُ اللهِ!» فَدَعَا اسْمَ ذَلِكَ الْمَكَانِ «مَحَنَايِمَخ». 3وَأَرْسَلَ يَعْقُوبُ رُسُلاً قُدَّامَهُ إِلَى عِيسُوَ أَخِيهِ إِلَى أَرْضِ سَعِيرَ بِلاَدِ أَدُومَد 4وَأَمَرَهُمْ: «هَكَذَا تَقُولُونَ لِسَيِّدِي عِيسُوَ: هَكَذَا قَالَ عَبْدُكَ يَعْقُوبُ: تَغَرَّبْتُ عِنْدَ لاَبَانَ وَلَبِثْتُ إِلَى الْآنَ. 5وَقَدْ صَارَ لِي بَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَغَنَمٌ وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ. وَأَرْسَلْتُ لِأُخْبِرَ سَيِّدِي لِكَيْ أَجِدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ». 6فَرَجَعَ الرُّسُلُ إِلَى يَعْقُوبَ قَائِلِينَ: «أَتَيْنَا إِلَى أَخِيكَ إِلَى عِيسُو وَهُوَ أَيْضاً قَادِمٌ لِلِقَائِكَ وَأَرْبَعُ مِئَةِ رَجُلٍ مَعَهُ». 7فَخَافَ يَعْقُوبُ جِدّاً وَضَاقَ بِهِ الأَمْرُ. فَقَسَمَ الْقَوْمَ الَّذِينَ مَعَهُ وَالْغَنَمَ وَالْبَقَرَ وَالْجِمَالَ إِلَى جَيْشَيْنِ. 8وَقَالَ: «إِنْ جَاءَ عِيسُو إِلَى الْجَيْشِ الْوَاحِدِ وَضَرَبَهُ يَكُونُ الْجَيْشُ الْبَاقِي نَاجِياً». 9وَقَالَذ يَعْقُوبُ: «يَا إِلَهَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهَ أَبِي إِسْحَاقَ الرَّبَّ الَّذِي قَالَ لِيَ: ارْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ وَإِلَى عَشِيرَتِكَ فَأُحْسِنَ إِلَيْكَ. 10صَغِيرٌ أَنَا عَنْ جَمِيعِ أَلْطَافِكَر وَجَمِيعِ الأَمَانَةِ الَّتِي صَنَعْتَ إِلَى عَبْدِكَ. فَإِنِّي بِعَصَايَ

12- أ- تك 13:28-15.

22- ب- عد 24:21.

24- ت- محنة أو ضِيقَة يعقوب. قارن يش 13:5-15؛ أي 5:42-6؛ إش 1:6-8؛ إر 4:1-9؛ حز 28:1؛ 1:2-7؛ دا 1:10-12؛ هو 2:12-4؛ أع 1:9-6 رؤ 13:1-18.

26- ث- هو 4:12.

28- ج- تك 10:35؛ 1مل 31:18.

28- ح- يُنسَبُ الاسمان يعقوب وإسرائيل إلى الأمة التي هي من نسل يعقوب.

28- خ- حرفيا: هو المجاهد مع الله أو الله يجاهد أو الله يتسلط.

29- د- تك 9:35.

30- ذ- حرفيا: وجه الله.

30- ر- تك 13:16؛ خر 10:24-11، 20:33؛ عد 8:12؛ قض 22:6، 22:13 إش 1:6-5؛ يو 18:1 ملاحظة، يُو 41:12. قارن تك 7:12 ملاحظة.

عَبَرْتُ هَذَا الأُرْدُنَّ وَالآنَ قَدْ صِرْتُ جَيْشَيْنِ. 11نَجِّنِي1 مِنْ يَدِ أَخِي مِنْ يَدِ عِيسُوَ لأَنِّي خَائِفٌ مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيَضْرِبَنِي الأُمَّ مَعَ الْبَنِينَ. 12وَأَنْتَ قَدْ قُلْتَأ: إِنِّي أُحْسِنُ إِلَيْكَ وَأَجْعَلُ نَسْلَكَ كَرَمْلِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُعَدُّ لِلْكَثْرَةِ». 13وَبَاتَ هُنَاكَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَأَخَذَ مِمَّا أَتَى بِيَدِهِ هَدِيَّةً لِعِيسُو أَخِيهِ: 14مِئَتَيْ عَنْزٍ وَعِشْرِينَ تَيْساً مِئَتَيْ نَعْجَةٍ وَعِشْرِينَ كَبْشاً 15ثَلاَثِينَ نَاقَةً مُرْضِعَةً وَأَوْلاَدَهَا أَرْبَعِينَ بَقَرَةً وَعَشَرَةَ ثِيرَانٍ عِشْرِينَ أَتَاناً وَعَشَرَةَ حَمِيرٍ 16وَدَفَعَهَا إِلَى يَدِ عَبِيدِهِ قَطِيعاً قَطِيعاً عَلَى حِدَةٍ. وَقَالَ لِعَبِيدِهِ: «اجْتَازُوا قُدَّامِي وَاجْعَلُوا فُسْحَةً بَيْنَ قَطِيعٍ وَقَطِيعٍ». 17وَأَمَرَ الأَوَّلَ: «إِذَا صَادَفَكَ عِيسُو أَخِي وَسَأَلَك: لِمَنْ أَنْتَ وَإِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ وَلِمَنْ هَذَا الَّذِي قُدَّامَكَ؟ 18تَقُولُ: لِعَبْدِكَ يَعْقُوبَ. هُوَ هَدِيَّةٌ مُرْسَلَةٌ لِسَيِّدِي عِيسُوَ وَهَا هُوَ أَيْضاً وَرَاءَنَا». 19وَأَمَرَ أَيْضاً الثَّانِيَ وَالثَّالِثَ وَجَمِيعَ السَّائِرِينَ وَرَاءَ الْقُطْعَانِ: «بِمِثْلِ هَذَا الْكَلاَمِ تُكَلِّمُونَ عِيسُوَ حِينَمَا تَجِدُونَهُ 20وَتَقُولُونَ: هُوَذَا عَبْدُكَ يَعْقُوبُ أَيْضاً وَرَاءَنَا». لأَنَّهُ قَالَ: «أَسْتَعْطِفُ وَجْهَهُ بِالْهَدِيَّةِ السَّائِرَةِ أَمَامِي وَبَعْدَ ذَلِكَ أَنْظُرُ وَجْهَهُ عَسَى أَنْ يَرْفَعَ وَجْهِي». 21فَاجْتَازَتِ الْهَدِيَّةُ قُدَّامَهُ وَأَمَّا هُوَ فَبَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي الْمَحَلَّةِ. 22ثُمَّ قَامَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَأَخَذَ امْرَأَتَيْهِ وَجَارِيَتَيْهِ وَأَوْلاَدَهُ الأَحَدَ عَشَرَ وَعَبَرَ مَخَاضَةَ يَبُّوقَب. 23أَخَذَهُمْ وَأَجَازَهُمُ الْوَادِيَ وَأَجَازَ مَا كَانَ لَهُ. 24فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُت إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ. 25وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ2 يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. 26وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَث إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي». 27فَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ». 28فَقَالَج: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَح بَلْ إِسْرَائِيلَخ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ». 29وَسَأَلَ3 يَعْقُوبُ وَقَالَ: «أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُد هُنَاكَ. 30فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَذ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُر اللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ4 وَنُجِّيَتْ نَفْسِي». 31وَأَشْرَقَتْ لَهُ الشَّمْسُ

31- أ- شكل آخر لفينيئيل. قارن تك 30:32.

إِذْ عَبَرَ فَنُوئِيلَأ وَهُوَ يَخْمَعُ5 عَلَى فَخْذِهِ - 32لِذَلِكَ لاَ يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ عِرْقَ النَّسَا الَّذِي عَلَى حُقِّ الْفَخِْذِ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ لأَنَّهُ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِ يَعْقُوبَ عَلَى عِرْقِ النَّسَا.

المراجع

1 (11:32)- تَدُلُّ صَلاةُ يَعقوب على تَوَاضُعٍ في الرُّوح.

2 (25:32)- تضمَّنَت مُصَارَعةُ يعقوب صلاةَ جِهَاد (هو 4:12).

3 (29:32)- كان سؤالُ يعقوب قد أُجِيبَ في الإسم الذي كُنِّيَ به في تك 28:32، إذ تعني "إيل" بالعبرية "الله".

4 (30:32)- رؤية وجه الله لا تعني دائما الفكرةَ نفسَهَا في الكتاب المقدس. في (خر 2:33) قال اللهُ لمُوسى "لا تقدر أن تَرَى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش"، ولكن عند ذلك الوقت أظهَرَ اللهُ نفسَهُ لمُوسَى بإعلانِ مجدِهِ. عندما قال يعقوب بأنه قد نَظرَ اللهَ وَجهَاً لِوَجهٍ، قصد ببساطةٍ أنه رأى كائناً سَمَاوِيَّاً، ملاك الرب، وليس أنه نظر اللهَ بِكُلِّ مَجدِهِ اللاَّمِعِ المُتَألِّق، الذي لا يقدرُ الإنسانُ أن يَرَاهُ، كما أننا نَحنُ لا نَستطيعُ أن نَنظُرَ إلى الشَّمسِ دُونَ أن تعمى أعيننا. كل ما هو مَقصُود من وَرَاء هذه المواقع، يُتَوَّجُ في رُؤيَةِ مَجدِ الله في وَجهِ الرب يسوع. (قارن مز 8:27؛ 2كو 6:4. أنظر تك 7:12 ملاحظة ويو 18:1 ملاحظة). في تجلِّي الله هنا، كان ليَعقوب أعظمُ امتحان وأجملُ ساعة. مع أنَّهُ غابَ لحوالي مدة 20 سنةً، فقد بقي خائفا من الوضع المُتَشَنِّج في البيت الذي هربَ مِنه (تك 42:27-43). في ضيقِهِ، كان قد تعلمَ يعقوبُ أن يلتفتَ إلى يَهوه (تك 7:32-9). صَمَّمَ يَعقُوبُ أَن يُقَدِّمَ هدايا وأن يستعملَ حِنكتَه (تك 8:32)،على الرُّغمِ من مَيلِهِ للاعتمادِ على قُوَّتِه ومُقتنياتِه، صَمَّمَ بَعدَ صَلاتِهِ أن يَتَّكِلَ عَلى مِيثاقِ الرَّبّ (تك 9:32-12). كانَ الاختبارُ في فينيئيل أعظمَ درسٍ رُوحِيٍّ له (تك 30،26:32). وبعد تعبيرِهِ عائِلَتَهُ مخاضَةَ يَبُّوق بِسلامَة ، بمن فيها راحيل ويوسف العزيز، عاد يَعقُوبُ للمواجهة. وضعَ أحباءَهُ بَعِيدا عن الخطر، بعد أن عملَ كُل ما يقدر أن يفعلَهُ شخصياً وبشرياً، لم يَبقَ أيُّ شَيءٍ آخر أمامه سوى أن يستند على محبَّةِ الرب. في بقعة فينيئيل، كان ليعقوب مواجهة "وجهاً لوجه" مع الله، وقـَدِر (تك 28:32-30). الحقيقةُ هي أنَّ الملاكَ لم يقدِر على إخضاع يعقوب ليس لأنَّهُ كانت ليعقوب قوة عظيمة، بل لأنه كانت لديه استمرارية ومُثابَرَة لا تَخُور. في المصارعة المسيحية، تُعتَبَرُ الاستمراريةُ بدونِ خَورٍ الأمرَ الضروريَّ الأوَّل. فَبدونِها لا تقدرُ أن تُنهِيَ شيئاً للرَّبّ. بعد عَطبِ فخذ يعقوب وصرخَتِهِ للبركة، استجابَ الله صلاتَهُ بِدَافِع رَحمَتِهِ وليسَ خُضُوعَاً له. من الآن فصاعدا لم يَعُدْ يعقوبُ "المُتَعَقِّب"، بل صارَ خليقةً جديدة، إسرائيلَ الذي يُجَاهِد ويَقدِر، أميرَ الرب.

5 (31:32)- على أيَّةِ حال، كانَت فخذُ يعقوب بُرهاناً على أنَّ الأمرَ لم يَكُن مُجَرَّدَ حُلم.

  • عدد الزيارات: 2240