Skip to main content

مقدمة

المَوْضُوع: ظُهُورُ المَجْد وانتِهَاءُ القَضَاءِ

الكَاتِب: حِزْقِيَال إبن بوزي

التَّارِيخ: مِن 593 إلى 570 ق.م.

 

كانَ حِزقِيَالُ الكَاهِنُ النبي بَينَ المَسبِيِّينَ اليَهُود الَّذِينَ أُخِذُوا إلى بَابِل فِي السَّبِي الثَّانِي لِيَهُوَّذَا في أيام الملك يهوياكين فِي العام 597 ق.م. (2مل 11:24-16). هُنَاكَ إنتهى به المطاف فِي قَريَةٍ اسمُهَا تَلّ أبِيب عَلَى شَاطِئِ خَابُور. كان حزقيال من نسل الكهنوت وكان صارم الشخصية والنبؤة؛ واستَمَرَّتْ خِدمَتُهُ حَوَالي 22 سَنةً عَلى الأقَلّ (حز 17:29). عَلَى خِلافِ أنبِيَاءِ مَا قَبلَ السَّبِي، الَّذِينَ كَانَت خَدَمَاتُهُم عادة مُخَصَّصَةً إمَّا لِيَهُوَّذَا أو لِمَملَكَةِ الأسبَاطِ العَشرة أو لِكِلَيهِمَا، كَانَ حِزقِيَالُ صَوتَ الرَّبِّ "لِكُلِّ بَيتِ إسرَائِيل". كُلُّ نُبُوّأتِ حِزقِيَال هي مُرَتَّبَةٌ بِتَّسَلسُلِ زَّمَنِيّ.

تَزَامَنَتْ خِدمَةُ حِزقِيال إلى المَسبِيِّينَ فِي بَابِل مَعَ خِدمَةِ إرمِيَاء إلى اليَهُودِ البَاقِينَ فِي الأرض، ومَع السِّنِين البَاكِرَة لِخِدمَةِ دَانيَال فِي بَابِل. ثَلاثٌ مِن نُبُوَّاتِ حِزقِيَال تَبدُو وَكَأَنَّهَا امتِدَادٌ لِرِسَالَةِ إرمِيَاء: (1) رُؤيَا القَدَر (حز 1:11-2، 3:24-14. قَارِنْ إر 13:1-15). (2) مَثَلُ الحصرم (حز 2:18-32. قَارِنْ إر 29:31-30). (3) أُحجِيَةُ الأُختَين (حز 23. قَارِنْ إر 6:3-11).

كَانَ هَدَفُ خِدمَةِ حِزقِيَال أن يُبقِيَ نِصْبَ أعيُنِ الجِيلِ المَولُودِ فِي السَّبِي الخَطايَا الوَطَنِيَّة التِي قَد أحدَرَتْ إسرَائِيلُ إلى هذا الحَدّ (مَثلاً حز 23:14)، للإبقَاءِ عَلَى إيمَانِ المَسبِيِّينَ عَن طَرِيقِ التَّنَبُّؤِ باستِردَادِ الأُمَّة، وبِتَنفِيذِ الدَّينُونَةِ عَلَى مُضَايِقِيهِم، وبِالمَجدِ الوَطَنِيِّ فِي ظِلِّ مَملَكَةِ المَسِيح الجالس على كرسي داود.

لاحِظْ أَنَّ مَجدَ الرَّبِّ خَرَجَ مِنَ المَدِينَةِ تَمَامًا قَبلَ تدنيس الهيكال وتَدمِيرِ أورُشَلِيم (حز 23:11)؛ وهَذَا المَجدُ سَيَرجِعُ إلى أُورُشَلِيم فِي الحكم الأَلفِيِّ (حز 2:43). فَلَيسَ مِن هَيكَلٍ فِي أورُشَلِيم قَد عَرَفَ شَرَفَ حُضُورِ مَجدِ اللهِ مُنذُ 586 ق.م.

هَدَفُ حِزقِيَال هُوَ إعلانُ شَخصِ اللهِ وَمَجدِهِ. يُمكِنُ القَولُ أنَّ إشَعيَاء هُو نَبِيُّ "الإبنِ"، إرمِيَاء هُوَ نَبِيُّ "الآبِ"، وحِزقِيَالُ هُوَ نَبِيُّ "الرُّوحِ القُدُس".

فكرة بَارِزةٌ فِي سِفرِ حِزقِيَال هيَ مَسؤُولِيَّةُ الفَردِ الشخصيةِ، بِعَكسِ فِكرَةِ اليَهُودِ عَنِ المَسؤُولِيَّةِ الجَمَاعِيَّةِ لِمُجتَمَعِ المِيثَاقِ التِي اعتَبَرَتْ أنَّ التَّأدِيبَ نَتِيجَةٌ لِخَطَايَا آبَائِهِم فَقَط (حز 18، 10:33-20).

 

يُمكِنُ تَقسِيمُ سِفر حِزقِيَال إلى الأجزَاءِ التَّالِيَة:

I- دَعوَة حِزقِيَال: 1-3

II- عصاة اللهِ عَلَى أُورُشَلِيم: 4 - 24

III- دَينُونَةُ الله على الامم: 25 – 32

IV- وَضْعُية إسرَائِيل وشعوب العَالَم بِالنِّسبَةِ لحُرُوبِ الضِّيقَةِ العَظِيمَة: 33 - 39

V- إسرَائِيلُ فِي الحُكمِ الألفِيّ: 40 - 48

  • عدد الزيارات: 1690