Skip to main content

الأصحاح الثاني والثلاثون

دِفَاعُ ألِيهُو. أيُّوب 32 – 37

1- ث- أي 10:23، 6:31، 9:33.

2- ج- تك 21:22.

ألِيهُو يُوَبِّخُ أيُّوبَ وأصدِقَاءَهُ رُغمَ أنَّهُ أصغَر مِنهُم سِنًّا

1فَكَفَّ1 هَؤُلاَءِ الرِّجَالُ الثَّلاَثَةُ عَنْ مُجَاوَبَةِ أَيُّوبَ لِكَوْنِهِ بَارّاًث فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ. 2فَحَمِيَ غَضَبُ أَلِيهُوَ2 بْنِ بَرَخْئِيلَ الْبُوزِيِّجـ مِنْ عَشِيرَةِ رَامٍ. عَلَى أَيُّوبَ حَمِيَ غَضَبُهُ لآنَّهُ حَسَبَ نَفْسَهُ أَبَرَّ مِنَ اللهِ. 3وَعَلَى أَصْحَابِهِ الثَّلاَثَةِ حَمِيَ غَضَبُهُ لأَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا جَوَاباً وَاسْتَذْنَبُوا أَيُّوبَ. 4وَكَانَ أَلِيهُو قَدْ صَبِرَ عَلَى أَيُّوبَ بِالْكَلاَمِ لأَنَّهُمْ أَكْثَرُ مِنْهُ أَيَّاماً. 5فَلَمَّا رَأَى أَلِيهُو أَنَّهُ لاَ جَوَابَ فِي أَفْوَاهِ الرِّجَالِ الثَّلاَثَةِ حَمِيَ غَضَبُهُ. 6فَقَالَ أَلِيهُو بْنُ بَرَخْئِيلَ الْبُوزِيُّ: أَنَا صَـغِيرٌ

8- أ- قَارِنْ أي 3:27، 4:33.

8- ب- 1مل 12:3، 29:4؛ أم 6:2.

13- ت- إر 23:9؛ 1كو 29:1.

18- ث- الوحي. مز 11:68 (خر 15:4؛ 2تي 16:3).

فِي الأَيَّامِ وَأَنْتُمْ شُيُوخٌ لأَجْلِ ذَلِكَ خِفْتُ وَخَشِيتُ أَنْ أُبْدِيَ لَكُمْ رَأْيِيِ. 7قُلْتُ: الأَيَّامُ تَتَكَلَّمُ وَكَثْرَةُ السِّنِينَ تُظْهِرُ حِكْمَةً. 8وَلَكِنَّ فِي النَّاسِ رُوحاً أ وَنَسَمَةُ ب الْقَدِيرِ تُعَقِّلُهُمْ. 9لَيْسَ الْكَثِيرُو الأَيَّامِ حُكَمَاءَ وَلاَ الشُّيُوخُ يَفْهَمُونَ الْحَقَّ. 10لِذَلِكَ قُلْتُ اسْمَعُونِي. أَنَا أَيْضاً أُبْدِي رَأْيِيِ. 11هَئَنَذَا قَدْ صَبِرْتُ لِكَلاَمِكُمْ. أَصْغَيْتُ إِلَى حُجَجِكُمْ حَتَّى فَحَصْتُمُ الأَقْوَالَ. 12فَتَأَمَّلْتُ فِيكُمْ وَإِذْ لَيْسَ مَنْ حَجَّ أَيُّوبَ وَلاَ جَوَابَ مِنْكُمْ لِكَلاَمِهِ. 13فَلاَت تَقُولُوا: قَدْ وَجَدْنَا حِكْمَةً. اللهُ يَغْلِبُهُ لاَ الإِنْسَانُ. 14فَإِنَّهُ لَمْ يُوَجِّهْ إِلَيَّ كَلاَمَهُ وَلاَ أَرُدُّ عَلَيْهِ أَنَا بِكَلاَمِكُمْ. 15تَحَيَّرُوا. لَمْ يُجِيبُوا بَعْدُ. انْتَزَعَ عَنْهُمُ الْكَلاَمُ. 16فَانْتَظَرْتُ لأَنَّهُمْ لَمْ يَتَكَلَّمُوا. لأَنَّهُمْ وَقَفُوا لَمْ يُجِيبُوا بَعْدُ. 17فَأُجِيبُ أَنَا أَيْضاً حِصَّتِي وَأُبْدِي أَنَا أَيْضاً رَأْيِيِ. 18لأَنِّي مَلآنٌ أَقْوَالاً. رُوحُ بَاطِنِي تُضَايِقُنِيث. 19هُوَذَا بَطْنِي كَخَمْرٍ لَمْ تُفْتَحْ. كَالزِّقَاقِ الْجَدِيدَةِ يَكَادُ يَنْشَقُّ. 20أَتَكَلَّمُ فَأُفْرَجُ. أَفْتَحُ شَفَتَيَّ وَأُجِيبُ. 21لاَ أُحَابِيَنَّ وَجْهَ رَجُلٍ وَلاَ أَتَمَلَّقُ إِنْسَاناً. 22لأَنِّي لاَ أَعْرِفُ التَّمَلُّقُ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيلٍ يَأْخُذُنِي صَانِعِي.

المراجع

1 (1:32)- بالرُّغمِ مِن اختِلافات بَسِيطَة بَينَ أليفاز وبَلدَد وصُوفَر، ولَكِنَّ ثلاثَتَهُم يُسهِبُونَ في شَرحِهِم مَآسِي أيُّوب عِقابًا لِكَونِهِ مُنافِقًا. وإلاَّ فَبِحَسَبِ مَفهُومِهِم لله، آلامُ أيُّوب غَير عَادِلَة. وَلكِنَّ ألِيفَاز وبَلدَد وصُوفَر هُم أيضًا خُطاةٌ ومَعَ ذَلِكَ هُم غير مَضرُوبين. يَرفُضُ أيُّوبُ نَظَرِيَّةَ الثلاثة بِأنَّهُ خَاطِئٌ مُستتِر. ولكِنَّ المُشكِلةَ الأسَاسِيَّة تَبقَى: لِمَاذَا يُبلَى الأبرَارُ؟ أنظُرْ (أي 7:4 مُلاحَظَة).

2 (2:32)- يَظهَرُ ألِيهُو فَجأةً وَبِشَكلٍ درَامَاتِيكِيّ فِي المَشهَد. كانت عَشِيرَةُ رَام جُزءًا مِن سِبطِ يَهُوذا (را 19:4؛ 1أخ 9:2). كانَ "عُوص" و"بُوز" أخوَانِ، إبنَا ناحور أخي إبرَاهِيم (تك 29:11، 20:22-21). كانَ لَدَى ألِيهُو مَفهُومٌ أدَقّ لِلمُشكِلة مِن ألِيفَاز وبَلدد وصُوفَر، لأنَّه كان عِندَهُ نَظرَة أسمَى عَنِ الله∙ رُغمَ أنَّ إلَهَ ألِيفَاز ورَفِيقَيهِ جَبَّارٌ فِي أعمَالِهِ، ولَكِنَّهُ يُصبِحُ فِي تفكِيرِهِم ضَيِّقَ التفكِير وكَثِيرَ المَطَالِب بِقَسَاوَةٍ فِي عَلاقاتِهِ مَعَ بَنِي آدَم. بالمُقابِل نَظرَةُ ألِيهُو عن اللهِ كانت شَرِيفَةٌ وحَقَّة. عَلى أيَّةِ حَالٍ فَشِلَ ألِيهُو فِي أن يَكُونَ مُعَزِّيًا حَقِيقِيًّا (أي 35:34-37)، واتَّهَمَ أيُّوبَ بِالاثم والجهل (أي 7:34-8، 16:35).

  • عدد الزيارات: 1555