مقدمة

المَوضُوع: المَجِيءُ الثاني المَسِيح

الكَاتِب: بُولُسُ الرَّسُول

التَّارِيخ: 51 م.

كَتَبُ بُولُسُ الرَّسُول هَذِهِ الرِّسَالَة الثَّانِيَة بَعدَ فَترَةٍ وَجِيزَةٍ مِنَ الرِّسَالةِ الأُولَى. كانَ المُؤمِنُونَ مُتَزَعزِعُونَ و"مُرتَاعُونَ" بِسَبَبِ رِسَالَةٍ مُزَيَّفَةٍ كَأَنَّهَا مِن بُولُس بِأَنَّهُم الآنَ يَمُرُّونَ فِي "الضِّيقَةِ العَظِيمَةِ" في "يَومِ الرِّب المُخِيف" (يُل1:2- 3، 31). أُنظُرْ يُل 15:1 مُلاحَظَة. رؤ 19:19 مُلاحَظَة).

"يَومُ المَسِيحِ" أو "يوم مَجِيءَ المَسِيحِ" هُو ذُو شِقَّينِ كَمَا هُوَ وَارِدٌ فِي (2تي 1:4). فَمَجِيءُ المَسِيحِ يُمكِنُ أَنْ يَعنِيَ إما "الظُّهُورَ" أوِ الاختِطَافَ، أو "العَودَةَ الثَّانِيَة" أو "المَلَكُوت".

يَومَ اجتِمَاعِ المُؤمِنِينَ إلَى المسيح في الاختطاف، يَختَلِفُ عَن "يَومِ الرَّبِّ"، يَومَ غَضَبِهِ العَظِيمِ عَلى غَيرِ المُؤمِنِين عند عودته الثانية. لِذَا فإنَّ هَدَفَ هَذِهِ الرِّسَالَة هُوَ تَوضِيحُ الصُّورَةِ لِمُؤمِنِي تسالونِيكِي فِي التَّمييزِ بَينَ: (1) مَجِيءِ المَسِيح فِي الاختِطافِ لِمُنتَظِرِيه، مع ارتِفَاعِ الرُّوحِ القُدُس الَّذِي يَحجُزُ الآن؛ و(2) ابتِدَاءِ الضِّيقَةِ العَظِيمَةِ مع إستِعلانِ المَسِيحِ الكَذَّابِ "الأَثِيم" التي تنتهي بعد 7 سنوات بِعَودَةِ الرب يسوع المَسِيحِ مَعَ قِدِّيسِيهِ لِيُبِيدَ الأَثِيمَ ويُؤَسِّسَ ملكوته، حُكمَ السَّمَاءِ عَلى الأَرض.

إذًا تُعَالِجُ رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إلى أَهلِ تَسَالونِيكِي عقيدة ارتِفَاعَ الكَنِيسَةِ إلى السَّمَاءِ؛ والرسالة الثَّانِيَة تُعَالِجُ عَودَةَ الكَنِيسَةِ مَعَ المَسِيحِ إلى الأَرضِ لِلحُكمِ الأَلفِيِّ فِي مَلَكُوتِ السَّمَوات.

يُمكِنُ تَقسِيمُ رِسَالَةِ بُولُس الرَّسُول الثانية إلى كنيسة تسالونيكي إلى الأجزاء التَّالِيَة:

 I- تَعزِيَة: 1

II- فَضْحُ المَسِيحِ الكَذَّاب: 2

III- تَحذِيرٌ ضِدَّ التَّعليمِ الخَاطِئ للنُّبُوَّاتِ: 3