Skip to main content

مقدمة

المَوضُوع: الشَّرِكَةُ المَسِيحِيَّة

الكَاتِب: يُوحَنَّا الرَّسُولُ الحَبِيب

التَّارِيخ: 90 م.

هَذِهِ رِسَالَةٌ عَائِلِيَّةٌ مِن أَبٍ سَمَاوِيٍّ إلَى أَولادِهِ الصِّغَارِ الَّذِينَ فِي العَالَم. فمِن بَعدِ نَشِيدِ الأَنشَاد، تُعتَبَرُ رِسَالَةُ يُوحَنَّا الأُولَى مِن أَكثَرِ الأَسفَارِ حَنَانًا فِي الكِتَابِ المُقدَّس. خَطِيَّةُ المَسِيحِيِّ تُعتَبَرُ تَعَدِّيًا تِجَاهَ الوَالِد، وتُعَالَجُ كَأَنَّهَا مَسألَةٌ عَائِلِيَّة (1يو 9:1، 1:2).

لا نَرَى فِي هَذِهِ الرِّسَالة أَيَّةَ قَوانِين مِنَ العِقَابِ والثَّواب الَّتِي تُفرَضُ عَلَى الإنسَانِ الخَاطِئ، بَل نَرَى أنَّ خَطَايَا الإنسَان المُتَجَدِّد قَد لاقَاهَا الرَّبُّ يَسُوعُ عَلَى الصَّلِيب، والآنَ هُوَ مِن أَولادِ الرَّبِّ وعِندَهُ عَلاقَةٌ حَيَّةٌ مَعَ اللهِ مِن خِلالِ مُحَامِي دِفَاع أَو وَسِيط هُوَ الرَّبُّ يَسُوع. خَطِيَّةُ الإنسَانِ المُؤمِن بَعدَ التَّجدِيدِ يُكَفَّرُ عَنهَا بالاعتِرَافِ بِهَا إلى الوَالِد كَمَا هِيَ الحَالُ فِي (1كور 31:11). لا خِسَارَةَ لِلبُنُوَّةِ عَلى أَسَاسِ أَخْذِ قَرَارٍ بِالتَّوبَةِ فَيُدخِلُنَا إنجِيلُ يُوحَنَّا إلَى حَيَاةٍ عَائِلِيَّةٍ رُوحِيَّةٍ فِي المَسِيح. لَكِن طَالَمَا أَنَّنَا نَحنُ فِي الجَسَدِ فَإِنَّ أَيَّةَ خَطَايا لإبنِ الرَّبِّ (رو 24:7) تُعَالَجُ على أسَاسِ أنَّهُ فِي المَسِيحِ عَلى الصَّلِيب قَد غُفِرَتْ كُلُّ خَطَايَانا مَاضِيًا وحَاضِرًا ومُستَقبَلاً لأَولادِهِ الصِّغَار الَّتِي هِيَ كَلِمَةٌ حَنُونَةٌ جِدًّا. بَينَمَا يَتَحَدَّثُ بُولُسُ الرَّسُول عَنِ التَّبَنِّي فِي المَسِيحِ فِي الخُرُوجِ مِنَ العَالَم، يَتَحَدَّثُ يُوحَنَّا عَنِ التَّبَنِّي فِي الدُّخُولِ إلَى عَائِلَةٍ رُوحِيَّةٍ سَمَاوِيَّةٍ مَسِيحِيَّة.

يُمكِنُ تَقسِيمُ رِسَالةِ يوحنا الرسول الاولى إلَى الأَجزَاءِ التَّالِيَة:

I- المُقَدِّمَة: 1:1-2

II- الأَولادُ والشَّرِكَة: 3:1 – 11:2

III- الأولادُ والأعدَاء: 12:2-27

IV- الأولادُ وعَودَةُ الرَّبّ: 28:2 – 3:3

V- أَولادُ الرَّبِّ بالمُقَارَنَةِ مَعَ أَولادِ إبلِيس: 4:3 – 24

VI- الأولادُ والمُعَلِّمُونَ الكَذَبَة: 1:4 – 6

VII- تَعزِيَةُ الأَولادِ وتَحذِيرُهُم: 7:4 – 19:5

VIII- الإستِنتَاجُ: 20:5 – 21

 

  • عدد الزيارات: 1247