Skip to main content

مقدمة

المَوضُوع: السُّلُوكُ فِي الحَقّ

الكَاتِب: يُوحَنَّا الرَّسُولُ الحَبِيب

التَّارِيخ: 90 م.

فِي رِسَالَتِهِ الثَّالِثَة يَشُنُّ يُوحَنَّا الحَبِيبُ حَربًا عَلى أَمثَالِ ديُوترِيفُس الَّذِينَ يُسَيطِرُونَ عَلى القِيادَةِ فِي الكَنَائِس، ويَذُمُّونَ ويُقَاوِمُونَ كُلَّ الَّذِينَ حَولَهُم فِي دَورِ القِيَادَةِ فِي الرِّعَايَةِ، ويَرفُضُونَ استِضَافَةَ خُدَّامِ الإنجِيل، حَتَّى أنَّهُم يَفرُزُونَ مِنَ الكَنِيسَةِ أَيَّ شَخصٍ مِضيَافٍ لِخُدَّامِ الرَّبِّ يَسُوع. يَتَكَلَّمُ بُولُسُ الرَّسُولِ عَن حُبِّ الزَّعَامَةِ فِي (أع 29:20-30).

بالمُقَارَنَةِ فَإِنَّ يُوحَنَّا الحَبِيب يَمدَحُ أَمثَالَ غَايُس ودِيمِترِيُوس عَلى جَمَالِ مَسلَكِهِم المَسِيحِيِّ الوَاضِحِ الذي ظهَرَ فِي استِضَافَتِهِم لِلغُرَبَاءِ ولا سِيَّمَا خُدَّام إنجِيلِ المَسِيح. تُعطِي الرِّسَالَةُ صُورَةً حَيَّةً عَن حَيَاةِ الكَنَائِسِ فِي نِهَايَةِ القَرنِ الأَوَّل، وهِيَ اليَومَ مَصدَرُ عَزمِنَا عَلَى حَيَاةِ الضِّيَافَةِ المُرضِيَة لِلرَّبّ.

بَينَمَا تَتَكَلَّمُ رِسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُول الثَّانِيَة عَن مَسلَكٍ مَسِيحِيٍّ فِي يَومِ الإرتِدَاد، فَإِنَّ رِسَالَتَهُ الثَّالِثَة تَتَكلَّمُ عَن مَسؤُولِيَّةِ المُؤمِنِ شَخصِيًّا فِي الدِّفَاعِ عَن نَقَاوَةِ الكَنِيسَةِ والمُحَافَظَةِ عَلَيها فِي زَمَنِ الإرتِدَاد. الكَلِمَةُ المِفتَاحُ هِيَ "الحَقُّ".

تتكلم رِسَالَتَا بُطرُس الأُولَى والثَّانِيَة عن أَنَّ طَّرِيق الرب يسوع هُوَ طَرِيقُ الآلامِ، ولَكِنَّهُ طَرِيقُ مَجدٍ في النِّهَاية. الان تتكلم رِسَائل يُوحَنَّا عن أنَّ هَذِه الآلام هِيَ مُشتَرَكَةٌ، وحَقَّ المَسِيحِ فِينَا يَستَحِقُّ هَذا العَنَاء، و أنَّ حَيَاةَ الخِدمَةِ تَقتَضِي المُجَابَهَة. يشرح يَهُوَّذَا في رسالته إلى أَنَّ المواجهة هذه تتمحور حول المُدَافَعَةٌ عَنِ عقيدة الإيمَانِ المسيحيّ.

 

يُمكِنُ تَقسِيمُ رِسَالةِ يوحنا الرسول الثالثة إلَى الأَجزَاءِ التَّالِيَة:

I- القَادَةُ الجَيِّدُونَ هُم أشخَاصٌ مِضيَافُون: 1 – 8

II- القَادَةُ الأَردِيَاءُ هُمُ الَّذِينَ لَيسَ عِندَهُم كَرَمُ الضِّيَافَةِ: 9 – 11

III- سَيَبقَى دَائِمًا هُنَاكَ خُدَّامٌ أُمَنَاءُ لإنجِيلِ المَسِيحِ: 12 – 15

 

  • عدد الزيارات: 1134