Skip to main content

الأصحاح الثالث

1- أ- أُنظُرْ مت 7:3 مُلاحَظَة.

1- ب- يو 50:7-51، 39:19.

2- ت- أع 38:10.

3- ث- يو 18،13:1؛ غلا 15:6؛ أف 10:2؛ تي 5:3؛ 1بط 23:1. أُنظُرْ أف 24:4 مُلاحَظَة.

13- ج- أم 4:30.

14- ح- عد 7:21-9. قَارِنْ 2مل 4:18.

يَسُوعُ ونِيقُودِيمُوس: الوِلادَةُ الجَدِيدَة، أَي الوِلادَةُ الرُّوحِيَّة

1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَأ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُب رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُت». 3فَقَالَ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُث مِنْ فَوْقُ1 لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ». 4قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟» 5أَجَابَ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ. 6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ. 7لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ. 8اَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاءُ وَتَسْمَعُ صَوْتَهَا لَكِنَّكَ لاَ تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ. هَكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ».

9فَسَأَلَهُ نِيقُودِيمُوسُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هَذَا؟» 10أَجَابَ يَسُوعُ: «أَنْتَ مُعَلِّمُ إِسْرَائِيلَ وَلَسْتَ تَعْلَمُ هَذَا! 11اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّنَا إِنَّمَا نَتَكَلَّمُ بِمَا نَعْلَمُ وَنَشْهَدُ بِمَا رَأَيْنَا وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا. 12إِنْ كُنْتُ قُلْتُ لَكُمُ الأَرْضِيَّاتِ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِنْ قُلْتُ لَكُمُ السَّمَاوِيَّاتِ؟ 13وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُجـ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ2 فِي السَّمَاءِ.

14«وَكَمَا رَفَعَ مُوسَىحـ الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ 15لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ3 كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 16لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ

16- أ- هذا هُوَ الإنجِيل. هَذا أكثَرُ عَدَدٍ شُهرَةً في الكِتابِ المُقدَّس.

17- ب- لو 56:9. أُنظُرْ رو 16:1 مُلاحَظَة.

18- ت- يو 47،40:6. رو 1:8.

20- ث- أف 13:5.

21- ج- أُنظُرْ 1يو 7:1 مُلاحَظَة.

21- ح- يو 4:5-5؛ 1كور 10:15.

يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ4 بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُأ. 17لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَب بِهِ الْعَالَمُ. 18اَلَّذِيت يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ. 19وَهَذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. 20لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلا تُوَبَّخَث أَعْمَالُهُ. 21وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِجـ لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللَّهِ مَعْمُولَةٌحـ».

22- خ- قَارِنْ يو 2:4. أُنظُرْ أع 12:8 مُلاحَظَة.

23- د- مت 5:3-6.

24- ذ- مت 12:4. قَارِنْ مت 3:14.

26- ر- يو 7:1.

26- ز- مر 2:2، 10:3، 24:5؛ لو 19:8.

27- س- رو 5:12-8؛ 1كور 5:3-6، 7:4؛ عب 4:5؛ 1بط 10:4-11.

28- ش- يو 19:1-27.

28- ص- ملا 1:3.

29- ض- رو 4:7. أُنظُرْ رؤ 7:19 مُلاحَظَة.

30- ط- إش 7:9.

31- ظ- يو 23:8.

31- ع- يو 13:13؛ كو 17:1-18.

32- غ- يو 15:15.

34- ف- يو 16:7.

34- ق- يو 39:7. أُنظُرْ أع 4:2 مُلاحَظَة.

36- ك- رو 18:1؛ أف 6:5. 1تس 10:1.

شَهَادَةُ يُوحَنَّا المَعمَدَان الأَخِيرَة

22وَبَعْدَ هَذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ وَكَانَ يُعَمِّدُخـ. 23وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضاً يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ لأَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ وَكَانُوا يَأْتُونَد وَيَعْتَمِدُونَ - 24لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُوحَنَّا قَدْ أُلْقِيَ بَعْدُ فِي السِّجْنِذ.

25وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ. 26فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَر لَهُ هُوَ يُعَمِّدُ وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَز إِلَيْهِ» 27فَقَالَ يُوحَنَّا: «لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَس شَيْئاً إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ. 28أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُش: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌص أَمَامَهُ. 29مَنْ لَهُ الْعَرُوسُض فَهُوَ الْعَرِيسُ وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحاً مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذاً فَرَحِي هَذَا قَدْ كَمَلَ. 30يَنْبَغِيط أَنَّ ذَلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ. 31اَلَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُظ هُوَ فَوْقَع الْجَمِيعِ وَالَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ. اَلَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ 32وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ بِهِ يَشْهَدُغ وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا. 33وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللَّهَ صَادِقٌ 34لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ يَتَكَلَّمُف بِكلاَمِ اللَّهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْلٍ يُعْطِي اللَّهُ الرُّوحَق. 35اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ. 36اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ5 حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُك اللَّهِ».

المراجع

1 (3:3) - التَّجدِيدُ هُوَ الوِلادَةُ الثَّانِيَة، الوِلادَة مِن فَوق، وهُوَ مَا جَاءَ مِن أَجلِهِ الرَّبُّ يَسُوع (مت 18:16)، وهُوَ حَاجَةُ كُلِّ إنسَانٍ لِكَي يَدخُلَ السَّمَاء. الإنسَانُ بحَاجَةٍ إلى وِلادَتَين: (1) الوِلادَةُ الجَسَدِيَّةُ وتُدعَى طِبِّيًّا الوِلادَةُ المَائِيَّة، لأنَّ الإنسانَ يَكُونُ فِي كِيسِ مَاءٍ في بَطنِ أُمِّهِ لِمُدَّةِ تِسعَةِ أَشهُرٍ. (2) الوِلادَةُ الثَّانِيَةُ أو الولادَةُ الجَدِيدَة أو الولادَةُ مِن فَوق أو الولادَة الرُّوحِيَّة، وهِي تُدخِلُ الإنسَانَ إلى مَلكُوتِ الله.

ضَرُورَةُ الولادَةِ الجَدِيدة نَابِعَةٌ مِن كَونِ الإنسَانِ غَيرَ قَادِرٍ عَلى دُخُولِ مَلكُوتِ اللهِ بِسَبَبِ مَوتِه الرُّوحِيّ. المَوتُ الرُّوحِيُّ هُوَ الإنفِصَالُ عَنِ اللهِ بِسَبَبِ الخَطِيَّة. قالَ اللهُ لآدَم أنَّهُ فِي حَالِ مَعصِيَتِهِ لِوَصِيَّةِ اللهِ سَوفَ "يَمُوتُ مَوتًا"، وهَذا مَا حَدَثَ بالفِعلِ حَيثُ وَقَعَ آدَمُ بالخَطِيَّةِ وانفصَلَ عَنِ اللهِ مَعَ أنَّهُ عَاشَ بَعدَ ذَلِكَ مِئَاتِ السِّنِين. عِندَمَا يَأتِي الإنسَانُ إلى يَسُوعَ الرَّبِّ المُخَلِّصِ فإنَّ خَطايَاهُ تُغفَرُ ويُولَدُ رُوحِيًّا فتُفتَحُ قَناةُ العَلاقَةِ مَعَ اللهِ بوَاسِطَةِ يَسُوع المَسِيح. مَهمَا حَاوَلَ الإنسَانُ أن يَكُونَ مَوهُوبًا خُلُقِيًّا ومَعنَوِيًّا وصَالِحًا جَسَدِيًّا وأَرضِيًّا، فإنَّهُ يَبقَى أعمَى ومَيتًا رُوحِيًّا وغَيرَ قَادِرٍ أنْ يَدخُلَ مَلكُوتَ اللهِ إذ ليسَ بإمكانِهِ أن يُطِيعَ أو يُرضِيَ الله (يو 5،3:3-6. قَارِنْ مز 5:51؛ إر 9:17؛ مر 21:7-23؛ 1كور 14:2؛ رو 7:8-8؛ أف 3:2).

الولادَةُ الجَدِيدَةُ أو التَّجدِيدُ هِيَ وِلادَةٌ رُوحِيَّةٌ سَمَاوِيَّةٌ جَدِيدَةٌ ولَيسَتْ إصلاحًا لِلطَّبِيعَةِ البشريَّةِ القدِيمَةِ السَّاقِطة (أنظر رو 6:6 مُلاحَظَة)، لَكِنَّهَا عَمَلٌ خَلاَّقٌ لِلرُّوحِ القُدُس في خَلقِ طَبِيعَةٍ جَدِيدَةٍ في دَاخِلِنَا (يو 5:3. قَارِنْ يو 12:1-13؛ 2كور 17:5؛ أف 10:2، 24:4). شَرطُ الولادَةِ الجَدِيدَةِ هُوَ إيمَانٌ ثَابِتٌ فِي شَخصِ المَسِيحِ المَصلُوبِ ِالذي سَفَكَ دَمَهُ لأَجلِ غُفرانِ الخَطايا (يو 14:3-15؛ غلا 24:3). وبالولادَةِ الجَدِيدَةِ يُصبِحُ الإنسَانُ فَردًا مِن أفرَادِ عَائِلَةِ الله (غلا 26:3؛ 1بط 23:1)، كما أنَّهُ يُصبِحُ شَرِيكَ الطَّبِيعَةِ السَّمَاويَّةِ لِلمَسِيحِ يَسُوع (غلا 20:2؛ أف 10:2، 24:4؛ كو 27:1؛ 2بط 24:1؛ 1يو 10:5-12).

كانَ على نِيقُودِيمُوس أنْ يَعرِفَ مِن (حز 24:36-26) عَنِ الوِلادَةِ الجَدِيدَة. لاحِظْ التَّنَاسُقَ بَينَ "مَاءً طاهرا" و"قلبًا جَدِيدًا" و"رُوحًا جَدِيدَةً" مَعَ هذا النَّصِّ هُنا في (يو 7،3:3) حَيثُ نَقرَأُ لِتَعلِيمِنَا "المَاءَ" و"الرُّوحَ" و"يُولَدُ مِن فَوق" الذِي قد "وُلِدَ مِنَ الرُّوح" (يو 8:3).

2 (13:3) - مِن أجمَلِ الأعدادِ عَن ناسُوتِ يَسُوعَ المَسِيح وأَزَلِيَّتِه – هُو (مي 5:2"ب")، ومِن أجمَلِ الأعدَادِ عَن لاهُوتِ يَسُوع المَسِيح الكُلِّيّ الوُجُود، هُوَ هذا العَدَد الذي أمَامَنَا. عَن أزَلِيَّةِ نَاسُوتِ المَسيح (أنظر أيضًا يو 58:8، 5:17؛ عب 3:7؛ رؤ 17،8:1، 13:22).

3 (15:3) - "الهَلاكُ" هُو نَقيضُ "الحَيَاة الأبَدِيَّة". الهَلاكُ (مت 6:10، 24:15، 11:18؛ مر 22:2؛ لو 32،6،4:15). لا يَعنِي انتِهاءَ الوُجُودِ ولكِنَّهُ يَعنِي مَوتًا أبَدِيًّا الذِي هُوَ وُجُودٌ وإدرَاكٌ وإحسَاسٌ كَعَذَابٍ أبَدِيٍّ فِي جَهَنَّم (رؤ 14:20) الذِي هُوَ عِقابُ الخَطِيَّة.

4 (16:3) - كَلِمَةُ "يُؤمِنُ" هِي أكثَرُ مِن مُجَرَّدِ قُبُولٍ عَقلانِيٍّ لِحَقِيقَةٍ ما، فهي تَتَضَمَّنُ مَفهُومَ الإلتِصَاقِ بـِيسوع والالتِزَامِ بـيسوعِ والإتِّكَالِ عَلى يسوع والثِّقَة بـيسوعِ والخُضُوع ليسوع من كُلٍّ القَلبِ والفكر والإرَادَة. الإيمَانُ بِالمَسِيحِ يَعنِي الإتِّكَالَ عَلَيهِ ووَضْعَ الثِّقَةِ بِهِ بأنَّهُ قَد غَفَرَ خَطَايَاكَ وسيَأخُذُكَ لِعِندِهِ إلَى السَّمَاء. هَذا هُوَ الإيمَانُ المَطلُوبُ لِلخَلاص. يَقبَلُ الإنسَانُ الرَّبَّ يَسُوعَ المَسِيحَ رَبًّا ومُخَلِّصًا، أي أنَّهُ مُخَلِّصُكَ وأيضًا سَيِّدُ حَيَاتِكَ مِن لحظَةِ إيمانِكَ فصَاعِدًا؛ وهذا يَتَطَلَّبُ حَياةَ تَكرِيسٍ. أما حَياةُ التَّكرِيس فهِيَ أَيضًا حَياةُ إيمَان! عبرانيين (أص 11) يَصِفُ لنا إيمانٍ أبطالَ ليسَ بِكَيفِيَّةِ حُصُولِهِم على الخَلاص، بل كَيفَ عَاشُوا حَياةَ بُطُولاتٍ في التَّكرِيس. لذلك خَلاصُنا وتَكريسُنا هُمَا كلاهما بالإيمَان. (أُنظُرْ عب 36:11 مُلاحَظَة). الإيمَانُ فِي حَياةِ التَّكريسِ هُوَ اتِّكَالٌ عَلَى رَبِّ المَجدِ يَسُوع فِي أَنَّهُ سَيُعطِيكَ ثَبَاتًا واستِمرَارِيَّةً وإنتصارات إلى النِّهَايَة.

5 (36:3) - الحَيَاةُ الأبَدِيَّةُ لَيسَتْ أمَلاً مُستَقبَلِيًّا، لَكِنَّها مُلكِيَّةٌ أصبَحَتْ في حَوزَتِنَا لَحظَةَ قُبُولِنَا لِيَسُوعَ المَسِيح، إذ قد دَخَلَ قُلوبَنَا وسَكَنَ فِيها لأنَّهُ هُوَ الحَياةُ الأبَدِيَّة.

  • عدد الزيارات: 1553