Skip to main content

مقدمة

المَوضُوع: الاستقرار في كنعان

الكَاتِب: صموئيل النبي

الزَّمان: 1525 – 1125 ق.م.

 

أُطلِقَ هذا الإسمُ على سِفرِ القُضَاة لِكَونِهِ يُسَجِّلُ نَشَاطَ ثلاثة عشر رَجُل وامرَأةً وَاحِدَةً، قد تَعَيَّنُوا قُضَاةٍ مِن قِبَلِ اللهِ لِيُخَلِّصُوا إسرَائِيلَ بَعدَ مَوتِ يَشُوع وعبر فترة زمنية طولها 300 سنة∙ لم يَكُن أحَدٌ مِن القضاة كفؤًا لِلقِيَادَةِ مِثلَ يَشُوع، والتَّعبيرُ "فِي تِلكَ الأيَّام لم يَكُن مَلِكٌ فِي إسرَائِيل"، يَدُلُّ عَلى أنَّ النِّظامَ المَلَكِيَّ كانَ قدِ ابتدَأ سماوياً التحضير له فيِ زَمَن كِتابَةِ السِّفر. (قض 6:17، 1:18، 1:19، 25:21). إذا كان سِفرُ يَشُوع هُوَ سِفرُ الانتصارت، فإن سِفرُ القُضَاةِ هوَ سِفرُ الخضات الروحية في سبيل النمو الروحي. هو حقيقة بداية التحضير لمجيء الازدهار الروحي في أيام داود الملك∙

مِنَ المَعرُوف هو أنَّ سِفرَ القُضَاة مِن كِتَابَةِ صَمُوئِيل النَّبِيّ، وكُتِبَ بَعدَ مَوتِ شَمشُون وبَعدَ تتويجِ شَاوُل مَلِكًا، لكن قَبلَ احتِلالِ دَاوُد لأورشَلِيم.

إسرائيل الأُمة الثِّيوقرَاطِيَّة كانتَ بِحَاجَةٍ إلَى قِيَادَةٍ من قِبل أبرار بَينَ الشَّعب؛ فاختِارَ الرب القُضَاةُ مِن أسبَاطٍ مُختَلِفَة∙ لَم يَكُنْ لِجَمِيعِهم تَسَلُّطٌ عَلى كُلِّ أرضِ إسرَائِيل، بَل كانَت سُلطَةُ البَعضِ مِنهُم مَحَلِّيَّة. فِي عِدَّةِ حَالاتٍ تَدَاخَلَتْ تَارِيخِيًّا فتَراتُ حُكمِ بَعضِ القُضاة معَ فتراتِ حُكمِ قُضاةٍ آخَرين. هُنَا يُسَاعِدُ هذا السِّفرُ على رَبطِ مَرحَلَة إمتلاكِ أرضِ الموعِد بمَرحَلَة المَلَكِيَّة. لاهُوتِيًّا، يُعطِي سِفرُ القُضَاةِ عِدَّةَ أمثِلَةٍ عَنِ المَبدَأ القَائِلِ أنَّ طَاعَةَ الكَلِمَةِ  تُنتِجُ السَّلام، بَينَمَا يُنتِجُ التَّمَرُّدُ الضِّيق. رُوحِيًّا، تَظهَرُ أمَانَةُ اللهِ فِي التَّسَامُحِ مَعَ شَعبِهِ النَّادِمِ التَّائِبِ حَتَّى فِي الزَّمَانِ الذي "كانَ كُلُّ وَاحِدٍ يَعمَلُ مَا يَحسُنُ فِي عَينَيه" (قض 6:17، 25:21).

 

يُمكِنُ تقسِيمُ سِفرِ القُضَاةِ إلَى الأجزَاءِ التَّالِيَة:

I- تَذَكُّر مَا قَد مَضَى، وتأسِيسُ وَظِيفَة قَاضِي: 1:1 – 4:3

II- خَمسُ قُضَاة : 5:3 – 31:5

III- جِدعَون: 1:6 – 57:9

IV- سِتَّةُ قُضَاة: 1:10 – 15:12

V- شَمشُون: 1:13 – 31:16

VI- ضياع روحي فِي إسرَائِيل: 1:17 – 25:21

  • عدد الزيارات: 1770