Skip to main content

مقدمة

المَوضُوع: بدئ سلالة داود الملك

الكَاتِب: صَمُوئيل النبي

الزَّمان: 1250 ق.م.

 

يُعطِي الكِتَابُ لَمحَةً عَن حَيَاةِ أشخَاصٍ عَادِيِّين خَائِفي الله أثنَاءَ فترَة القُضَاة العَاصِفَة. وَيُصَوِّرُ هَذا السِّفرُ وَاحَةً مِنَ الأمَانَةِ فِي عَصرٍ يَتَمَيَّزُ بِالفوضى الروحية وَعَدَمِ الأستقرار. نرى عَن كَيفَ أنَّ شَعبَ اللهِ الذِي دَخَلَ حَيَاةَ التَّكرِيس رغم جهوده قد أصبح عنده شهادة مسيحية تشعّ وتجعل الوَثَنِيِّينَ يَقتَرِبُونَ مِنَ الله ويصبحون شركاء في المسيح والخلاص والمجد العتيد. هَذَا السِّفرُ هُوَ نُبُوَّةٌ عَن كيفَ أنَّ أُمَّةَ إسرَائِيل سَتُحْضِر مَعَهَا شُعُوبَ المَفدِيِّين مِنَ الأمَم الى خلاص الرب يسوع المسيح. رَاعُوث نَفسُهَا تُثبِتُ أنَّ الأمَمَ يَقدِرُونَ أن يُؤمِنُوا بِاللهِ الحَقِيقِيّ. وبُوعَز القرِيبُ – الفَادِي، هو رمزٍ جَمِيلٍ عَنِ المَسِيح، وراعوث هي أحلى صورة عن الكنيسة الاممية المؤمنة بالرب يسوع. الجَدِيرُ بالمُلاحَظَة هُوَ أنَّ بُوعَزورَاعُوث كِلاهُمَا مَذكُورَانِ فِي سُلالَةِ المَسِيح الفادي. "الفَادِي" يَتصرَّفُ نِيَابةً عَن أملاك قريبه ضِمنَ إطارِ العَائِلة ذاتها. فِدَاءُ اللهِ لخليقتِهِ هُوَ بواسِطةِ ابنِه، يَسُوع المَسيح المتجسد، الذي هُوَ مِن كُلِّ وَجهٍ الوَلِيُّ الفادِي للإنسَان: (1) هناك صِلَةُ قُربَى هِيَ قَرَابَةُ الجَسَد إذ تجسد يسوع؛ (2) الفادي عنده جبروت قادِرٌ أن يَفدِي ويسوع كلي الجبروت؛ (3) فِكَاكُ الوَلِيِّ هُوَ دَفعٌ كامل لِلدَّين ويسوع دفع دين خطايانا بكامله؛ (4) الفادي يُعِتق المِيرَاث ويسوع أعتقنا لميراث أبدي.

التَّطبِيقُ الرُّوحِيُّ لِسِفرِ رَاعُوث هُوَ أنَّ المُؤمِنَ المَسِيحِيَّ المُكَرَّسَ، ليس معصوم عن الضَعفٍ والتغرب وبالتالي التأديب؛ ثم التَّعوِيضِ عَنِ الضَّرَر. إنَّ العَدِيدَ مِن أبطَالِ الإيمَانِ كَانَت لهُم كَبَوَاتٌ فِي سِبَاقِ الإيمَان، واستَخدَمَ الرَّبُّ تِلكَ الكبَوَاتِ لِلخَيرِ فِي حَيَاتِهِم، فَتَابَعُوا المَسِيرَةَ بشُعُورٌ أعمَق بالممنونيةِ للرَّبّ بيسوع المسيح.

 

 

يُمكِنُ تَقسِيمُ سِفر رَاعُوث إلَى الأجزَاءِ التَّالِيَة:

I- يَدُ الرَّبِّ عَلَى نُعمِي: 1

II- اجتِهَادُ نُعمِي: 2 – 3

III- بَرَكَةُ الرَّبِّ عَلَى نُعمِي: 4

  • عدد الزيارات: 1644