مقدمة

المَوضُوع: ملك سليمان وإنقسام المملكة   

الكَاتِب: إرمياء النبي

الزَّمان: 1030 إلى 1000 ق.م.

سُمِّيَ سِفرَا المُلوك الأوَّل والثَّانِي بِهَذا الإسم، لأنَّهُمَا يُسَجِّلانِ الأحدَاثَ الرَّئِيسِيَّة والمِيزَاتِ الخاصَّة بِفَترَةِ حُكمِ كُلِّ مَلِكٍ مِن مُلُوكِ يَهُوَّذا وإسرَائِيل، ابتِدَاءً مِن مَوتِ دَاوُد وحَتَّى نِهَايَة مَملكَة يَهُوَّذَا وسُقُوط أورشَلِيم. الحَقَباتُ الثلاث الرَّئِيسِيَّة في سِفرِ المُلُوكِ الأوَّل تَشمَلُ حُكمَ سُليمَان، رِوَايَةَ بِنَاء الهَيكل، وحُكمَ آخَاب. المَوضُوعُ الرَّئِيسِيُّ هُوَ تطوُّرُ الملك في إسرَائِيل في تدهور روحيّ∙ يوجد دائماً تطبيقُ الرُّوحِيّ لهذا عَلى الكَنِيسَةِ اليوم في وصف تضعضع المسيحية الحقيقية في آخر عهد النعمة.

جَلسَ 19 مَلِكًا من نَسلُ دَاوُد عَلى كُرسِيِّ يَهُوَّذا، ولِمُدَّةِ 474 سَنة. عَلى كُرسِيِّ مملكة إسرَائِيل ولمُدَّةِ 340 سَنة، جَلسَ أيضاً 19 مَلِكًا من 9 سلالات مختلفة من نَسلٌ غَيرُ مَعرُوف أو شَعبِيّ؛ مِن بَينِهم 7 ملوك قَتَلُوا  و1 انتَحَرُ. اعتَمَدَ نَجَاحُ أيُّ مَلِكٍ، ومملكته أيضًا، عَلى دَرَجَةِ مِقدَارِ طاعة كلمة الله. النتيجَة الحتمية لعصيان أو الابتِعَادُ عَن نَامُوسِ اللهِ كانت الانحِلال ومن ثمَّ السَّبِي. يُظهِرُ السفرُ بوُضُوحٍ أنَّ السَّبيَ مِنَ أرضِ الموعد هُوَ تَأدِيبٌ إلَهِيّ، وليس فناء، لإإسرائيل سيعود بعد الى الارض للتحضير لمجيء الرب يسوع المسيح!

للدروس الروحية فإن المملكة الشمالية، إسرائيل وعاصمتها السامرة، ترمز الى المؤمن الجسدي؛ بينما المملكة الجنوبية، يهوذا وعاصمتها أورشليم، ترمز الى المؤمن الروحي. مرَّت يَهُوَّذَا بعِدَّةُ انتِعَاشَات روحية، أمَّا إسرَائِيل الأسبَاطُ العَشرَة، فلم يَكُن هُنَاكَ أيُّ انتِعَاش جماعي بل بعض الافراد.

يُمكِنُ تقسِيمُ سِفرِ المُلوكِ الأوَّل إلَى الأجزَاءِ التَّالِيَة:

I- دَاوُد فِي آخِرِ أيَّامِهِ: 1:1 – 11:2

II- مُلكُ سُلَيمَان: 12:2 – 43:11

III- تَمزِيقُ المَملَكَة إلى تحت رَحُبْعَام ويَرُبْعَام: 1:12 – 31:14

IV- مُلوكُ يَهُوَّذا وإسرَائِيل حَتَّى آخَاب: 1:15 – 27:16

V- مُلكُ آخَاب: 28:16 – 39:22

VI- مُلكَا يَهُوشَافَاط وأخَزْيَا: 40:22-53