Skip to main content

الأصحاح الخامس

2- ت- 2مل 23:6.

10- ث- قَارِنْ يو 7:9.

12- ج- نََهرُ "أبَانة" هُوَ نَهرُ "بَردَه" اليَوم.

12- ح- نَهرُ "فَرفَر" هُوَ نَهرُ "عَرجَه" اليَوم.

14- خ- أي 25:33.

14- د- قَارِنْ لو 13:5.

نُعمَانُ الآرَامِيُّ يُشْفَى

1وَكَانَ نُعْمَانُ رَئِيسُ جَيْشِ مَلِكِ أَرَامَ رَجُلاً عَظِيماً عِنْدَ سَيِّدِهِ مَرْفُوعَ الْوَجْهِ، لأَنَّهُ عَنْ يَدِهِ أَعْطَى الرَّبُّ خَلاَصاً لأَرَامَ. وَكَانَ الرَّجُلُ جَبَّارَ بَأْسٍ، أَبْرَصَ. 2وَكَانَ الأَرَامِيُّونَ قَدْ خَرَجُوا غُزَاةًت فَسَبُوا مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ فَتَاةً صَغِيرَةً فَكَانَتْ بَيْنَ يَدَيِ امْرَأَةِ نُعْمَانَ. 3فَقَالَتْ لِمَوْلاَتِهَا: يَا لَيْتَ سَيِّدِي أَمَامَ النَّبِيِّ الَّذِي فِي السَّامِرَةِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَشْفِيهِ مِنْ بَرَصِهِ. 4فَدَخَلَ وَأَخْبَرَ سَيِّدَهُ: كَذَا وَكَذَا قَالَتِ الْجَارِيَةُ الَّتِي مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. 5فَقَالَ مَلِكُ أَرَامَ: انْطَلِقْ ذَاهِباً فَأُرْسِلَ كِتَاباً إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. فَذَهَبَ وَأَخَذَ بِيَدِهِ عَشَرَ وَزَنَاتٍ مِنَ الْفِضَّةِ، وَسِتَّةَ آلاَفِ شَاقِلٍ مِنَ الذَّهَبِ، وَعَشَرَ حُلَلٍ مِنَ الثِّيَابِ. 6وَأَتَى بِالْكِتَابِ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ يَقُولُ فِيهِ: فَالآنَ عِنْدَ وُصُولِ هَذَا الْكِتَابِ إِلَيْكَ، هُوَذَا قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ نُعْمَانَ عَبْدِي فَاشْفِهِ مِنْ بَرَصِهِ. 7فَلَمَّا قَرَأَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَقَالَ: هَلْ أَنَا اللَّهُ لِكَيْ أُمِيتَ وَأُحْيِيَ، حَتَّى إِنَّ هَذَا يُرْسِلُ إِلَيَّ أَنْ أَشْفِيَ رَجُلاً مِنْ بَرَصِهِ؟ فَاعْلَمُوا وَانْظُرُوا أَنَّهُ إِنَّمَا يَتَعَرَّضُ لِي!. 8وَلَمَّا سَمِعَ أَلِيشَعُ رَجُلُ اللَّهِ أَنَّ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ قَدْ مَزَّقَ ثِيَابَهُ، أَرْسَلَ إِلَى الْمَلِكِ يَقُولُ: لِمَاذَا مَزَّقْتَ ثِيَابَكَ؟ لِيَأْتِ إِلَيَّ فَيَعْلَمَ أَنَّهُ يُوجَدُ نَبِيٌّ فِي إِسْرَائِيلَ. 9فَجَاءَ نُعْمَانُ بِخَيْلِهِ وَمَرْكَبَاتِهِ وَوَقَفَ عِنْدَ بَابِ بَيْتِ أَلِيشَعَ. 10فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَلِيشَعُ رَسُولاً يَقُولُ: اذْهَبْ وَاغْتَسِلْث سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الأُرْدُنِّ فَيَرْجِعَ لَحْمُكَ إِلَيْكَ وَتَطْهُرَ. 11فَغَضِبَ نُعْمَانُ وَمَضَى وَقَالَ: هُوَذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَخْرُجُ إِلَيَّ وَيَقِفُ وَيَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ إِلَهِهِ وَيُرَدِّدُ يَدَهُ فَوْقَ الْمَوْضِعِ فَيَشْفِي الأَبْرَصَ! 12أَلَيْسَ أَبَانَةُجـ وَفَرْفَرُحـ نَهْرَا دِمَشْقَ أَحْسَنَ مِنْ جَمِيعِ مِيَاهِ إِسْرَائِيلَ؟ أَمَا كُنْتُ أَغْتَسِلُ بِهِمَا فَأَطْهُرَ؟ وَرَجَعَ وَمَضَى بِغَيْظٍ. 13فَتَقَدَّمَ عَبِيدُهُ وَقَالُوا: يَا أَبَانَا، لَوْ قَالَ لَكَ النَّبِيُّ أَمْراً عَظِيماً أَمَا كُنْتَ تَعْمَلُهُ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ إِذْ قَالَ لَكَ: اغْتَسِلْ وَاطْهُرْ؟. 14فَنَزَلَ وَغَطَسَ فِي الأُرْدُنِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ حَسَبَ قَوْلِ رَجُلِ اللَّهِ، فَرَجَعَ لَحْمُهُخـ كَلَحْمِ صَبِيٍّ صَغِيرٍ وَطَهُرَد. 15فَرَجَعَ إِلَى رَجُلِ اللَّهِ هُوَ وَكُلُّ جَيْشِهِ وَدَخَلَ وَوَقَفَ أَمَامَهُ وَقَالَ: هُوَذَا قَدْ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ إِلَهٌ

16- أ- 2مل 14:3.

17- ب- قَارِنْ خر 24:20.

18- ت- 2مل 17،2:7.

فِي كُلِّ الأَرْضِ إِلاَّ فِي إِسْرَائِيلَ. وَالآنَ فَخُذْ بَرَكَةً مِنْ عَبْدِكَ. 16فَقَالَ: حَيٌّأ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ إِنِّي لاَ آخُذُ. وَأَلَحَّ عَلَيْهِ أَنْ يَأْخُذَ فَأَبَى. 17فَقَالَ نُعْمَانُ: أَمَا يُعْطَى لِعَبْدِكَ حِمْلُ بَغْلَيْنِ مِنَ التُّرَابِ1،ب، لأَنَّهُ لاَ يُقَرِّبُ بَعْدُ عَبْدُكَ مُحْرَقَةً وَلاَ ذَبِيحَةً لألِهَةٍ أُخْرَى بَلْ لِلرَّبِّ. 18عَنْ هَذَا الأَمْرِ يَصْفَحُ الرَّبُّ لِعَبْدِكَ: عِنْدَ دُخُولِ سَيِّدِي إِلَى بَيْتِ رِمُّونَ2 لِيَسْجُدَ هُنَاكَ وَيَسْتَنِدَت عَلَى يَدِي فَأَسْجُدُ فِي بَيْتِ رِمُّونَ، فَعِنْدَ سُجُودِي فِي بَيْتِ رِمُّونَ يَصْفَحُ الرَّبُّ لِعَبْدِكَ عَنْ هَذَا الأَمْرِ. 19فَقَالَ لَهُ: امْضِ بِسَلاَمٍ.

20- ث- 2مل 12:4، 4:8-5.

27- ج- قَارِنْ 1تيم 10:6.

27- ح- قَارِنْ عد 10:12.

غَلطَةُ جِيحَزِي، وَجَزَاؤُهَا

وَلَمَّا مَضَى مِنْ عِنْدِهِ مَسَافَةً مِنَ الأَرْضِ 20قَالَ جِيحَزِيث غُلاَمُ أَلِيشَعَ رَجُلِ اللَّهِ: هُوَذَا سَيِّدِي قَدِ امْتَنَعَ عَنْ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ يَدِ نُعْمَانَ الأَرَامِيِّ هَذَا مَا أَحْضَرَهُ. حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِنِّي أَجْرِي وَرَاءَهُ وَآخُذُ مِنْهُ شَيْئاً. 21فَسَارَ جِيحَزِي وَرَاءَ نُعْمَانَ. وَلَمَّا رَآهُ نُعْمَانُ رَاكِضاً وَرَاءَهُ نَزَلَ عَنِ الْمَرْكَبَةِ لِلِقَائِهِ وَقَالَ: أَسَلاَمٌ؟ 22فَقَالَ: سَلاَمٌ. إِنَّ سَيِّدِي قَدْ أَرْسَلَنِي قَائِلاً: هُوَذَا فِي هَذَا الْوَقْتِ قَدْ جَاءَ إِلَيَّ غُلاَمَانِ مِنْ جَبَلِ أَفْرَايِمَ مِنْ بَنِي الأَنْبِيَاءِ، فَأَعْطِهِمَا وَزْنَةَ فِضَّةٍ وَحُلَّتَيْ ثِيَابٍ. 23فَقَالَ نُعْمَانُ: اقْبَلْ وَخُذْ وَزْنَتَيْنِ. وَأَلَحَّ عَلَيْهِ وَصَرَّ وَزْنَتَيْ فِضَّةٍ فِي كِيسَيْنِ وَحُلَّتَيِ الثِّيَابِ وَدَفَعَهَا لِغُلاَمَيْهِ فَحَمَلاَهَا قُدَّامَهُ. 24وَلَمَّا وَصَلَ إِلَى الأَكَمَةِ أَخَذَهَا مِنْ أَيْدِيهِمَا وَأَوْدَعَهَا فِي الْبَيْتِ وَأَطْلَقَ الرَّجُلَيْنِ فَانْطَلَقَا. 25وَأَمَّا هُوَ فَدَخَلَ وَوَقَفَ أَمَامَ سَيِّدِهِ. فَقَالَ لَهُ أَلِيشَعُ: مِنْ أَيْنَ يَا جِيحَزِي؟ فَقَالَ: لَمْ يَذْهَبْ عَبْدُكَ إِلَى هُنَا أَوْ هُنَاكَ. 26فَقَالَ لَهُ: أَلَمْ يَذْهَبْ قَلْبِي حِينَ رَجَعَ الرَّجُلُ مِنْ مَرْكَبَتِهِ لِلِقَائِكَ؟ أَهُوَ وَقْتٌ لأَخْذِ الْفِضَّةِ وَلأَخْذِ ثِيَابٍ وَزَيْتُونٍ وَكُرُومٍ وَغَنَمٍ وَبَقَرٍ وَعَبِيدٍ وَجَوَارٍ؟ 27فَبَرَصُ نُعْمَانَ يَلْصَقُجـ بِكَ وَبِنَسْلِكَ إِلَى الأَبَدِ! فَخَرَجَ مِنْ أَمَامِهِ أَبْرَصَحـ كَالثَّلْجِ3.

المراجع

1 (17:5)- كَثِيرٌ مِنَ الأديَانِ الوَثَنِيَّةِ رَبَطت الألُوهِيَّةَ بالأرض. نُعمَانُ كَانَ يَظُنُّ بِأنَّهُ بِحَاجَةٍ إلَى تُرَابٍ مِن أرضِ يَهوَه لِكَي يَكُونَ قَادِرًا أنْ يَعبُدَه. هَذَا يُظهِرُ جَهلَ الشُّعُوب، وَلَكِنَّهُ يُظهِرُ أيضًا إخلاصَ نُعمَان فِي السَّعيِ وَرَاءَ الله.

2 (18:5)- الإسمُ "رِمُّون" غَيرُ مَوجُودٍ فِي أيِّ مَكَانٍ آخَر بِالنِّسبَةِ للأصنَامِ السُّورِيِّين. تدُلُّ الطَّرِيقَةُ والقَرينَةُ التِي فِيهَا يُذكَرُ "رِمُّونَ" عَلى أنَّهُ كَانَ الألُوهِيَّةَ الرَّئِيسِيَّةَ التِي كَانَت مَعبُودَةً مِنَ السُّورِيِّين فِي أيَّامِ نُعمَان.

3 (27:5)- جَشَعُ جِيحَزِي أعمَاهُ عَن خُطُورَةِ خَطِيَّتِهِ فِي جَعلِهِ نُعمَانَ يَظُنُّ بِأنَّهُ قد دَفَعَ الثَّمَنَ عَنِ الشِّفَاءِ الذِي قَد أعطَاهُ اللهُ إيَّاهُ مَجَّانًا. ويَكتَشِفُ جِيحَزِي أيضًا الحَقِيقَةَ بأنَّهُ لَيسَ شَيءٌ مَخفِيًّا عَنِ اللهِ الكُلِّيِّ المَعرِفَة (2مل 26:5)، ويَدُلُّ تَعبِيرُ ألِيشَع عَلَى أنَّهُ كَانَ يَعرِفُ جَيِّدًا مَدَى حُبِّ خَادِمِهِ للمَادَّة. النَّتَائِجُ المَأسَاوِيَّةُ لِمَادِيَّةِ جِيحَزِي لَم تَكُنْ تستحق بتاتًا الرِبحٍ الرَخِيصٍ لِوزنَتَينِ مِنَ الفِضَّةِ وحُلَّةِ ثِيَاب.

  • عدد الزيارات: 2001