Skip to main content

مقدمة

المَوضُوع: العناية الالهية في وسط الضيق

الكَاتِب: غَيرُ مَعرُوف

التَّارِيخ: حَوَالي 440 ق.م.

 

يُسَجِّلُ سِفرُ أستِيرُ أحدَاثًا حَدَثَت عِندَمَا كَانَ اليَهُودُ مَسبِيِّينَ فِي بِلادِ فَارِس. المَلِكُ أحشَوِيرُوش الذي وَرَدَ ذِكرُهُ مِرارًا في هَذا السِّفر، هُوَ نَفسُهُ أرتحَشَشْتَا الذِي مَلَكَ مِن سَنَة 486 – 465 ق.م. (قَارِنْ عز 3:4-6 مَعَ المُلاحَظَةِ عِندَ العَدَد 3). أستِيرُ هِي فَتَاةٌ يَهُودِيَّة يتيمة، ولكنها أصبحت مَلِكَة فَارِس، واستُخدِمَتْ لِخَلاصِ شَعبِهَا مِنَ الإبَادَة. لا يُذكَرُ إسمُ "اللهِ" أبدًا فِي السِّفر ولكن تُرى معاملته ويد عماله. لَيسَ مِن تَلمِيحٍ إلَى أستِير فِي العَهدِ الجَدِيد.

مَعَ أنَّ اسمَهُ غَيرُ مَعرُوفٍ لَنَا، فَإنَّ كَاتِبَ هَذَا السِّفر الذي كَانَ لا بُدَّ يَهُودِيًّا (كَون الشُّعُور بالقَومِيَّةِ اليَهُودِيَّة يَتَخَلَّلُ هذا السِّفر)، وكانَ أيضًا عَلَى مَعرِفَةٍ شَخصِيَّةٍ بِتفَاصِيلِ مُلْكِ أحشَوِيرُوش والقَصر شُوشَن. لا بُدَّ أنَّ السِّفرَ كُتِبَ بَعدَ انتِهَاءِ مُلكِ أحشَوِيرُوش، أي حَوَالي 440 ق.م.، إذ أنَّ إدَارَةَ هذا المَلِك الأخِير مُتَكَلّمٌ عَنهَا فِي صِيغَةِ المَاضِي (أس 2:10-3).

في سِفرِ أسْتِير، سُلطَانُ اللهِ وَعِنَايَتُهُ ثَابِتَانِ مِنَ البِدَايَةِ إلَى النِّهَايَة. وكَذَلِكَ هُنَاكَ اتِّحَادٌ تَامٌّ لِلحَقِيقَتَين المُتَنَاقِضَتَين ظَاهِرِيًّا: إرَادَةُ الإنسَانِ الحُرَّة وَسُلطانُ اللهِ المُطلَق.

 

يُمكِنُ تَقسِيمُ سِفرِ أستِير إلَى الأجْزَاءِ التَّالِيَة:

I- أستِيرُ تُخْتَارُ مَلِكَةً: 1:1 – 18:2

II- إنقاذُ أستِير لِشَعبِهَا اليَهُودِيّ: 19:2 – 10:7

III- نَقمَةُ اليَهُودِ عَلَى أعدَائِهِم: 1:8 – 3:10

 

  • عدد الزيارات: 1638