مقدمة

المَوضُوع: يَومُ الرَّبّ

الكَاتِب: يُوئِيلَ بْنِ فَثُوئِيلَ

التَّارِيخ: مَا بَين 850 و 700 ق.م.

سِفرِ يُوئِيلُ لا يَرِدُ فِيهِ ذِكرُ لا مَلِكٍ إسرَائِيلِيٍّ ولا أُمَّةٍ أجنَبِيَّة ولكن المعروف أنَّهُ كُتِبَ فِي أيَّامِ يُوآش لانه يَصِفُ غَزو يَهُوَّذَا مِن قِبَلِ ضَربَةِ الجَرَادِ الذِي دَمَّرَ أكل كُلَّ أخضرِ فأفتقَرَ الشَّعب (يل 1:1-11:2). في هَذه الحالة، حَثَّ النَّبِيُّ الشَّعبَ عَلى الرُّجُوعِ إلى الرَّبِّ (يل 12:2-17)؛ وفي (يل 28:2-32) يَنظُرُ يوئيلُ بَعِيدًا إلَى المُستَقبَلِ إلَى الدَّينُونَةِ القَادِمَةِ؛ ثم المَبَاهِجِ التابعة. غَزُو الجَرَاد، الذي أصبَحَ الآنَ مَسألَةَ تَارِيخٍ فَقَط، يُمكِنُ أَنْ يُؤخَذَ كَإِشَارَةٍ إلَى غَزَوَاتِ جُيُوشٍ بَشَرِيَّةٍ سَتَأتِي لاحِقًا على إسرائيل عند حرب هرمجدون. يحتوي السِّفرِ بَرَكَاتٍ عَظِيمَةٍ يَعِدُ اللهُ بِسَكبِهَا عَلَى شَعبِهِ فِي آخِرِ الأيَّامِ.

يَومُ الرَّبّ، العُنوَانُ الرَّئِيسِيُّ لِهَذِهِ النُّبُوَّة، يَتضَمَّنُ تَدَخُّلَ اللهِ الخَاصّ فِي أُمُورِ تَارِيخِ البَشَر؛ وله ثَلاثَةُ أَوجُهٍ: (1) تَارِيخِيًّا، تَدَخُّل الله فِي أمُورِ إسرَائِيل (يل 15:1؛ صف 14:1-18) وشُعُوب الأُمَم (إش 6:13؛ إر 10:46؛ حز 3:30). (2) رمزياً، تُمَثِّلُ حَوادِثَ التَارِيخِ إتمَامًا جُزئِيًّا لِنُبُوَّاتِ يَومِ الرَّبّ (إش 6:13-13؛ يل 1:2-11). (3) نَبَوِيًّا، يَتَضَمَّنُ "اليَوم" زَمَنَ الضِّيقَةِ العَظِيمَة (إش 12:2-19، 1:4)، المَجِيءَ الثَّانِي لِلمَسِيح (يل 30:2-32)، والحُكمَ الألفِيَّ (إش 2:4، 1:12-6، 23:19-25؛ إر 7:30-9.  لم تَتَحَقَّقْ كُلُّ نُبُوَّةِ يُوئِيل يَومَ الخَمسِين (أﻋ 2: 16-21)، إذ أنَّ بَعضَها آتٍ في المُستَقبَل.

يُمكِنُ تقسِيمُ سِفر يُوئِيل إلى الأجزَاءِ التَّالِيَة:
I- التَّأدِيبُ الحَاضِرُ ورَفعُهُ: 1-2
II- وَعدُ الرُّوحِ والخَلاصُ المُستَقبَلِيّ: 3