مقدمة
المَوضُوع: قضاء عِيسُو.
الكاتب: عُوبَديَا
التاريخ: 585 ق.م.
إنَّ النبي عُوبَديَا هُو غَيرُ مَعرُوفٍ كُلِّيًّا، بِمَعزَلٍ عَن مَعنَى اسمِهِ (خَادِم أو عَابِد الرَّبّ). يَنسِبُ العَهدُ القَدِيم إسمَ عُوبَديَا على الأقَلّ إلى 13 رَجُلاً، ولكِنْ ولا وَاحِد مِنهُم يُمكِنُ تَعريفُهُ بالتَّأكِيد إذا كَانَ هُوَ الكَاتِبُ لِهَذا السِّفر. لا تَفَاصِيلَ مَعرُوفَة عَن حَيَاةِ هَذا النَّبِي. تَارِيخُ نُبُوَّتِه غَيرُ أكِيد، لَكِنَّ الإثبَاتَ الدَّاخِلِيّ يُرَجِّحُ أنَّ تَارِيخَ كِتَابَتِهِ يَعُودُ إلى حَوَالَي 585 ق.م.، السَّنَة التِي تَلَتْ دَمَارَ أُورُشَلِيم على يَدِ نَبُوخَذ نَصَّر، مَلِك بَابِل.
السِّفرُ بِشَكلِهِ الأدَبِيّ هُوَ "أُغنِيَةُ قضاء مُحَتَّم" ولَهُ مَوضُوعٌ وَاحِد هو إدانة أَدُوم، الأُمَّة الَّتِي تَحَدَّرَتْ مِن عِيسُو (تك 36: 8) لانها لم تعين مملكة يهوذا لدى سقوطها (ع. 10-14. عا 1: 9).
فِي زَمَنِ عُوبَديَا، كَانَتْ سَالَع - بَترَاء اليوم – هي عَاصِمَةَ أَدُوم (2 مل 14: 7). آثَارُهَا الفَرِيدَة، المَقطُوعَة فِي شَوَاهِقَ عَنِيفَةٍ مِنَ الصُّخُورِ الزَّهرِيَّةِ اللَّون والمُخَبَّأَة لِزَمَنٍ طَويلٍ فِي النَّوَاحِي المَسْفُوعَة بالحَرَارَةِ جَنُوبِي البَحرِ المَيت، اكتُشِفَت سَنَة 1812م. وتَقِفُ كَشَاهِدٍ صَامِتٍ لِتَمَامِ هَذِهِ النُّبُوَّة.
يُمكِنُ تَقسِيمُ سِفرِ عُوبَديَا إلى الأجزَاءِ التَّالِيَة:
I- إعلانُ قَضَاءِ أَدُوم: 1-9
II- سَبَبُ هَذَا المَصِيرِ الأَسوَد: 10–14
III- أَدُوم فِي يَومِ الرَّبّ: 15–21
- عدد الزيارات: 1603