مقدمة

المَوضُوع: المَجِيئَين الاول والثاني للمَسِيح

الكَاتِب: زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا بْنِ عِدُّو

التَّاريخ: مِن 520 إلى 518 ق.م.

كَانَ زَكَرِيَّا نَبِيَّ الرجوع مِن بَابِل. كَمُعَاصِرٍ لِحَجَّي (قَارِنْ زك 1:1 مع حج 1:1)، فإنه ابتَدَأَ خِدمَتَهُ في السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِدَاريُوس الأَوَّل المَادِّيّ. سَنة 520 ق.م). تشمل نبؤاته أَحدَاثَ إَبتَدِاء العودة الاولى لإعَادَةِ بِنَاءِ الهَيكَلِ وتُختَتَمُ بِالعودة الاخيرة والحُكمِ الألفِيّ. ليس من نَبِيَّ آخَرَ أعطى هكذا نُبُؤات غنية بِخُصُوصِ المَسِيح، وإسرَائِيل، والشُّعُوبِ؛ وبِهَكذَا فترة قصيرة مثل زَكَريا. فهُوَ يَتَنَبَّأُ عَنِ المَجِيءِ الثَّانِي لِلمَسِيح، حُكْمِ مُلكِهِ، كَهَنُوتِهِ، كَونِهِ مَلِكًا، نَاسُوتِهِ، أُلُوهِيَّتِهِ، بِنَائِهِ الهَيكَل، مَجِيئِهِ وَدِيعًا، المَجِيء بِالسَّلامِ الدَّائِم، رَفضِهِ وخِيَانَتِه مُقَابِلَ ثَلاثِينَ مِنَ الفِضَّة، وكَونِهِ مَضرُوبًا بِالرّمح.

كما ان نَبُّؤَاتُ زَكَرِيَّا لِلأحدَاثِ النَّبَوِيَّةِ الأُخرَى لآَخِرِ الأَيَّامِ هِيَ أيضاً بِالسَّوِيَّةِ وَاضِحَةً وبَارِزَة. فِي الأصحَاحِ الأَخِيرِ وَحدِهِ، يَكشِفُ زكريا عن الحِصَارَ الأَخِيرَ لأُورُشَلِيم، الإنتِصَارَ الأَوَّلِيَّ لأَعدَاءِ إسرَائِيل، مُحَامَاةَ الرَّبِّ عَن أُورُشَلِيم بِظُهُورِهِ المَرئِيّ عَلَى جَبَلِ الزَّيتُون، دَينُونَةً عَلى الأُمَمِ المُتَحَالِفَة، عِيدَ المَظَالِّ فِي الحُكمِ الأَلفِيِّ، ونِهَائِيًّا قَدَاسَةَ أُورُشَلِيمَ وشَعبِهَا.

يُمكِنُ تَقسِيمُ سِفرِ زَكَرِيَّا إلَى الأجزَاءِ التَّالِيَة:

-I دَعوَةٌ لِلتَّوبَة: 1:1-6

-II سِلسِلَةُ ثماني رُؤَى فِيهَا فَرَحٌ لأُورُشَلِيم: 7:1-15:6

-III التَّفويضُ مِنْ بَيتِ إِيل بِخُصُوصِ الصَّوْمِ: 1:7-23:8

-IV نُبُوَّاتٌ بِخُصُوصِ نِهَايَةِ عَصرِ إسرَائِيل وَعَودَةِ ومُلْكِ المَسِيح: 1:9-21:14