Skip to main content

مقدمة

سِفْرُ أَيُّوبَ

 

المَوضُوع: السُمُوّ في معرفة الله

الكَاتِب: غَيرُ مَعرُوف

التَّارِيخ: ما بين القرنين الثامن والسابع ق.م.

 

قصة أيوب حدثت في حقبة من التاريخ ما بين 700 - 600 ق.م.، حين كان الكلدانيون بعد غزاة متفرقين (أي 1: 17) قبل ان يصبحوا مملكة سنة 626 ق.م. تحت نبوبلصر والد نبوخذنصر العظيم في التاريخ.

مَوضُوعُ سِفرِ أيُّوب هُوَ "الثيوديسية" أي برهان البر الالهي في ضؤ الالم الانساني؛ فهو تبرير أسبَاب ودَوَافِع آلالامُ المُؤمِن. أسبَابُ آلامِ المُؤمِن هِيَ أنَّ الشَّيطَانَ يُحَاوِلُ أنْ يُحَطِّمَ أبنَاءَ الله؛ أما دَوافِعُ الرب هِيَ أن يُرِيَنَا مَجدَ وَعَظَمَةَ سُلطَانِ اللهِ∙ هِذا حَافِزٌ لَنَا ان نَسلُكَ بثقة محبة الرب لنا؛ وبِتَوَاضُعٍ عَلَى الدَّوَامِ أمَامه عالمين ان هذه الالام تزيد لنا ثقل مجد أبدي (2 كور 4: 17)∙ هيَ مَرحَلَةُ نُمُوٍّ رُوحِيٍّ نَدفَعُ ثَمَنَهُ بِالعُملَةِ الصَّعبَة.

هذا السفر يُرينا كيف أنَّ الرب يسوع الفادي البار البريء تحمَّلَ ألالام والصلب لكي يُشَبِّعْ قداسة وعدل وبرّ الله. كانت المكافأة انه إرتفع وجلس في يمين عظمة الله (عب 12: 2)∙

سِفرُ أيُّوب هُوَ سِفِرِ مليء بالحِكمِ الروحانية التي تَتَعَاطَى مَعَ عَالَمِ الإختِبَارِ البَشَرِيّ، وَهُوَ مُكَوَّنٌ مِن أقوَالٍ قَصِيرَةٍ زَاخِرَة بمَعانَي في أمثَال، ومَقَالات، ومُنَاجَاة نَفسِيَّة، ودرَامَا تعليمية.

في اواخر السفر(أص 38 – 41)، عندَمَا أظهر الرب سمو عظمته، حَوَّلَ أيُّوب نَظَرَهُ عن ذاته وحَسَنَاتِهِ وأقرَّ قَائِلاً "أرفُضُ وأندَمُ فِي التُّرَابِ والرَّمَاد" (أي 6:42). وهكذا نتعلم ان الألَمَ هُوَ غَالِبًا وَسِيلَةٌ تَنقِيَةِ البَارّ.

يعلِّم سفرأيوب حقائق وعقائد كِتَابِيَّةٍ رَفِيعَةٍ وسامية عَنِ: (i) الله، (ii) الإنسَان، (iii) الشَّيطَان، (iv) البِرّ، (v) الفِدَاء، و(vi) القِيَامَة∙

 

يُمكِنُ تقسِيمُ سِفر أيُّوب إلَى الأجزَاءِ التَّالِيَة:

I- تَمهِيد: 1 – 2

II- حِوَارُ أيُّوب مَع مُعَزِّيه: 3 – 31

III- دفاع ألِيهُو: 32 – 37

IV- الرَّبُّ يَتَكَلَّمُ: 38 – 41

V- مِسْكُ الخِتَام: 42

  • عدد الزيارات: 1951