الأصحاح الأول
نَصِيحَةُ شُيُوخٍ لِلشَّبَاب. أم 1 – 9
4- أ- مَثَلاً أم 6:9. |
هَدَفُ السِّفر1أَمْثَالُ1،2 سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ: 2لِمَعْرِفَةِ حِكْمَةٍ وَأَدَبٍ لإِدْرَاكِ أَقْوَالِ الْفَهْمِ. 3لِقُبُولِ تَأْدِيبِ الْمَعْرِفَةِ وَالْعَدْلِ وَالْحَقِّ وَالاِسْتِقَامَةِ. 4لِتُعْطِيَ الْجُهَّالَ ذَكَاءًأ وَالشَّابَّ مَعْرِفَةً وَتَدَبُّراً. 5يَسْمَعُهَا الْحَكِيمُ فَيَزْدَادُ عِلْماً وَالْفَهِيمُ يَكْتَسِبُ تَدْبِيراً. 6لِفَهْمِ الْمَثَلِ وَاللُّغْزِ أَقْوَالِ الْحُكَمَاءِ وَغَوَامِضِهِمْ. |
7- ب- أُنظُرْ مز 9:19 مُلاحَظَة. 7- ت- مَثَلاً لو 16:12-21. 10- ث- قارن تك 7:39-8؛ مز 1:1؛ أف 11:5. 12- ج- أُنظُرْ حب 5:2 مُلاحَظَة. قارن لو 23:16 مُلاحَظَة. 19- ح- أم 27:15؛ 1تي 10:6. |
الحِكْمَةُ مَبنِيَّةٌ عَلَى رَكِيزَةِ الأسَاسِ التِي هِيَ خَوفُ الله7مَخَافَةُ ب الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ. أَمَّا الْجَاهِلُونَت فَيَحْتَقِرُونَ الْحِكْمَةَ وَالأَدَبَ. 8اِسْمَعْ يَا ابْنِي تَأْدِيبَ أَبِيكَ وَلاَ تَرْفُضْ شَرِيعَةَ أُمِّكَ 9لأَنَّهُمَا إِكْلِيلُ نِعْمَةٍ لِرَأْسِكَ وَقَلاَئِدُ لِعُنُقِك. 10يَا ابْنِي إِنْ تَمَلَّقَكَ الْخُطَاةُ فَلاَ تَرْضَث. 11إِنْ قَالُوا: «هَلُمَّ مَعَنَا لِنَكْمُنْ لِلدَّمِ. لِنَخْتَفِ لِلْبَرِيءِ بَاطِلاً. 12لِنَبْتَلِعْهُمْ أَحْيَاءً كَالْهَاوِيَةِجـ وَصِحَاحاً كَالْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ 13فَنَجِدَ كُلَّ قِنْيَةٍ فَاخِرَةٍ نَمْلَأَ بُيُوتَنَا غَنِيمَةً. 14تُلْقِي قُرْعَتَكَ وَسَطَنَا. يَكُونُ لَنَا جَمِيعاً كِيسٌ وَاحِدٌ». 15يَا ابْنِي لاَ تَسْلُكْ فِي الطَّرِيقِ مَعَهُمْ. امْنَعْ رِجْلَكَ عَنْ مَسَالِكِهِمْ. 16لأَنَّ أَرْجُلَهُمْ تَجْرِي إِلَى الشَّرِّ وَتُسْرِعُ إِلَى سَفْكِ الدَّمِ. 17لأَنَّهُ بَاطِلاً تُنْصَبُ الشَّبَكَةُ فِي عَيْنَيْ كُلِّ ذِي جَنَاحٍ. 18أَمَّا هُمْ فَيَكْمُنُونَ لِدَمِ أَنْفُسِهِمْ. يَخْتَفُونَ لأَنْفُسِهِمْ. 19هَكَذَاحـ طُرُقُ كُلِّ مُولَعٍ بِكَسْبٍ. يَأْخُذُ نَفْسَ مُقْتَنِيهِ! |
تَنْبِيهَاتُ الحِكْمَة20اَلْحِكْمَةُ تُنَادِي فِي الْخَارِجِ. فِي الشَّوَارِعِ تُعْطِي صَوْتَهَا. 21تَدْعُو فِي رُؤُوسِ الأَسْوَاقِ فِي مَدَاخِلِ الأَبْوَابِ. فِي الْمَدِينَةِ تُبْدِي كَلاَمَهَا 22قَائِلَةً: «إِلَى مَتَى أَيُّهَا الْجُهَّالُ تُحِبُّونَ الْجَهْلَ وَالْمُسْتَهْزِئُونَ يُسَرُّونَ بِالاِسْتِهْزَاءِ وَالْحَمْقَى يُبْغِضُونَ الْعِلْمَ؟ 23اِرْجِعُوا عِنْدَ تَوْبِيخِي. هَئَنَذَا أُفِيضُ لَكُمْ رُوحِي. أُعَلِّمُكُمْ كَلِمَاتِي. |
|
28- أ- أي 8:27-9؛ أم 24:1-28؛ حز 18:8. قَارِنْ زك 13:7. 29- ب- أُنظُرْ مز 9:19 مُلاحَظَة. 33- ت- أم 24:3-26. 33- ث- مز 7:112. |
24«لأَنِّي دَعَوْتُ فَأَبَيْتُمْ وَمَدَدْتُ يَدِي وَلَيْسَ مَنْ يُبَالِي 25بَلْ رَفَضْتُمْ كُلَّ مَشُورَتِي وَلَمْ تَرْضُوا تَوْبِيخِي. 26فَأَنَا أَيْضاً أَضْحَكُ عِنْدَ بَلِيَّتِكُمْ. أَشْمَتُ عِنْدَ مَجِيءِ خَوْفِكُمْ. 27إِذَا جَاءَ خَوْفُكُمْ كَعَاصِفَةٍ وَأَتَتْ بَلِيَّتُكُمْ كَالزَّوْبَعَةِ إِذَا جَاءَتْ عَلَيْكُمْ شِدَّةٌ وَضِيقٌ 28حِينَئِذٍأ يَدْعُونَنِي فَلاَ أَسْتَجِيبُ. يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ فَلاَ يَجِدُونَنِي. 29لأَنَّهُمْ أَبْغَضُوا الْعِلْمَ وَلَمْ يَخْتَارُوا مَخَافَةَ ب الرَّبِّ. 30لَمْ يَرْضُوا مَشُورَتِي. رَذَلُوا كُلَّ تَوْبِيخِي. 31فَلِذَلِكَ يَأْكُلُونَ مِنْ ثَمَرِ طَرِيقِهِمْ وَيَشْبَعُونَ مِنْ مُؤَامَرَاتِهِمْ. 32لأَنَّ ارْتِدَادَ الْحَمْقَى يَقْتُلُهُمْ وَرَاحَةَ الْجُهَّالِ تُبِيدُهُمْ. 33أَمَّا الْمُسْتَمِعُ لِي فَيَسْكُنُ آمِناً ت وَيَسْتَرِيحُث مِنْ خَوْفِ الشَّرِّ». |
المراجع
1 (1:1)- كُلُّ الأمثَالِ أتَتْ مِن سُلَيمَان مَا عَدَا الأصحَاح 30، الذِي أتَى بواسِطَةِ أَجُور. "لَمُوئِيل" فِي الأصحَاح 31 هُوَ اسْمٌ آخَر لِسُلَيمَان.
2 (1:1)- هُناَكَ خَمسُ فِئَاتٍ أسَاسِيَّة مِنَ الأمثال: (1) الأمثالُ التَّارِيخِيَّة، التِي تَستَخْدِمُ حَدَثًا قَد مَضَى من إختبارات التاريخ أو مَثَلاً دَارِجًا بين الناس لِلتَّعبِيرِ عَن شُعُورٍ عَام (أم 27:6-28). (2) الأمْثَالُ المَجَازِيَّة، التِي تُعَبِّرُ عَن حَقِيقَةٍ أخلاقِيَّةٍ مِن خِلالِ لُغَةٍ صُورِيَّةٍ مَأخُوذَةٍ مِن عَالَمِ الطَّبِيعَةِ أو مِنْ حَيَاةِ الإنسَان (أم 17:1، 6:6). (3) الأمثَالُ اللُّغزِيَّة، التِي تُخَبِّئُ حَقِائق روحية أو أخْلاقِيَّة فِي سِترِ أسئِلَةٍ مُبهَمَة (أم 15،4:30). (4) الأمثَالُ القَطعِيَّة، التِي هِيَ تَعَابِيرُ حَازمة عن قُدُرَاتِ وفوائد الحِكمَة (أم 1:9). (5) الأمثَالُ الوَعظِيَّة، التِي تُعطِي تَأدِيبَاتٍ حَرِيصَةَ الدِّقَّة فِي التَّصَرُّفِ الدِّينِيِّ الخُلُقِيّ (أم 33،5:1، 1:2-5).
- عدد الزيارات: 2417