Skip to main content

مقدمة

المَوضُوع: المُجَاهَدَةُ مِن أَجلِ الإيمَان

الكَاتِب: يَهُوَّذا أَخُو يَعقُوب أَخُو الرَّبّ

التَّارِيخ: 66 م.

رِسَالَةُ يَهُوَّذا كَتَبَهَا يَهُوَّذا الَّذِي هُو وَاحِدٌ مِن إخوَةِ الرَّبِّ يَسُوع (مت 55:13؛ مر 3:6). رِسَالَتُهُ هِيَ الأَكثَرُ خَطَرًا فِي كُلِّ أَسفَارِ العَهدِ الجَدِيد، والسَّبَبُ يَعُودُ إلَى الإرتِدَادِ الَّذِي بَدَأَ يَتَسَرَّبُ إلَى الكَنَائِسِ فِي القَرنِ الأَوَّل. هَذَا الإرتِدَادُ كَانَ سَبَبُهُ هَرطَقَةٌ تَعلِيمِيَّةٌ تُحَارِبُ لاهُوتَ ونَاسُوتَ يَسُوعَ ابنِ الله. كَانَتْ هَذِهِ الهَرطَقَاتُ مُخِيفَةً لِدَرَجَةٍ دَفَعَت يَهُوَّذَا إلَى كِتَابَةِ هَذِهِ الرِّسَالة لِحَثِّ القَادَةِ المَسِيحِيِّينَ عَلى المُجَاهَدَةِ مِن أَجلِ الدِّفَاعِ عَنِ الإيمَان (يه 3)، لأنَّ المُعَلِّمِينَ الكَذَبَةَ والمُزَيَّفِينَ كَانُوا مُنتَشِرِينَ فِي كُلِّ الكَنَائِسِ المَحَلِّيَّةِ (يه 4)، وهُم يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلتَوِيَةٍ لِيَجتَذِبُوا وَرَاءَهُم التَّلامِيذ وهُم يُنكِرُونَ إمَّا أُلُوهِيَّةَ أو جَسَدِيَّةَ المَسِيح.

بِكَلِمَاتٍ نَارِيَّةٍ يَصِفُ يَهُوَّذَا هَؤُلاء الهَرَاطِقَة كَاشِفًا خُبثَهُم البَارِز فِي مَسلَكِ حَيَاةِ الخَطِيَّةِ الَّذِي يَعِيشُونَ فِيهِ (يه 5-19). كَمَا فِي رِسَالَةِ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَة إلَى تِيمُوثَاوُس ورِسَالَة بُطرُس الرَّسُول الثَّانِيَة، هَكَذَا أَيضًا تُعَالِجُ هَذِهِ الرِّسَالَةُ مَوضُوعَ الإرتِدَادِ عَلى أَنَّهُ أَصبَحَ دَاخِلَ الكَنَائِسِ ولَكِنَّ هَذِهِ الرِّسَالةَ تَنتَهِي بِتَعزِيَةٍ جَمِيلَةٍ فِي نَشوَةِ الإنتِصَارِ والمَجد.

يُمكِنُ تَقسِيمُ رِسَالةِ يهوذا إلَى الأَجزَاءِ التَّالِيَة:

I- مُنَاسَبَةُ الرِّسَالَة: 1 – 4

II- أَمثِلَةٌ مِنَ التَّارِيخِ عَن عَدَمِ الإيمَانِ والعِصيَان: 5 – 7

III- وَصفُ المُعَلِّمِينَ المُرتَدِّينَ: 8 – 19

IV- حَضُّ المُؤمِنِينَ:20 – 25

 

  • عدد الزيارات: 1230