Skip to main content

الأصحاح الثاني عشر

1- ث- أع 3:7؛ عب 8:11. الله ظهر له وهو بعد في بلاد ما بين النهرين. أع 7: 20.

1- ج- تك 4:24؛ 2كو 17:6 ملاحظة. لو 57:9-62، 41:10-42.

2- ح- العهود الثمانية خر 5:19؛ عب 8:8 ملاحظة.

2- خ- إسرائيل. رو 26:11 ملاحظة.

3- د- تك 29:27؛ عب 9:24.

3- ذ- المسيح. تك 19:17 (تك 15:3؛ أع 11:1)

رابع ميثاق: الميثاق الإبراهيمي (أنظر تك 2:12 ملاحظة. قارن تك 14:13-18، 1:15-21، 4:17-8، 15:22-24، 1:26-5، 10:28-15)

1وَقَالَ الرَّبُّث لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَج وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. 2فَأَجْعَلَكَ1،ح،خ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ وَتَكُونَ بَرَكَةً. 3وَأُبَارِكُد مُبَارِكِيكَ وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَذ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ».

5- أ- تك 18:13؛ عب 39:11 ملاحظة.

6- ب- مز 6:60 ملاحظة.

7- ت- الذبيحة (رمزيا): تك 7:12-8، 18:13. (تك 15:3؛ عب 18:10).

8- ث- يش 9:8.

8- ج- عاي تعني كومة خراب.

أبرام في الأرض: عِبَادَة، شَرِكَة، وَوَعد

4فَذَهَبَ أَبْرَامُ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ. وَكَانَ أَبْرَامُ ابْنَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ2 سَنَةً لَمَّا خَرَجَ مِنْ حَارَانَ. 5فَأَخَذَ أَبْرَامُ سَارَايَ امْرَأَتَهُ وَلُوطاً ابْنَ أَخِيهِ وَكُلَّ مُقْتَنَيَاتِهِمَا الَّتِي اقْتَنَيَا وَالنُّفُوسَ الَّتِي امْتَلَكَا فِي حَارَانَ. وَخَرَجُواأ لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. 6وَاجْتَازَ أَبْرَامُ فِي الأَرْضِ إِلَى مَكَانِ شَكِيمَب إِلَى بَلُّوطَةِ مُورَةَ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ حِينَئِذٍ فِي الأَرْضِ. 7وَظَهَرَ3 الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي4 هَذِهِ الأَرْضَ». فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحاًت لِلرَّبِّ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ. 8ثُمَّ نَقَلَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى الْجَبَلِ شَرْقِيَّ بَيْتِ إِيلٍ5،ث وَنَصَبَ خَيْمَتَهُ. وَلَهُ بَيْتُ إِيلَ مِنَ الْمَغْرِبِ وَعَايُج مِنَ الْمَشْرِقِ. فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ وَدَعَا بِاسْمِ الرَّبِّ. 9ثُمَّ ارْتَحَلَ أَبْرَامُ ارْتِحَالاً مُتَوَالِياً نَحْوَ الْجَنُوبِ.

13- ح- الأعداد 13-20 الغاية لا تُبَرِّرُ الوَسِيلة.

عِندَ الإمتِحَان يَفشَلُ أبرَام تارِكاً مَوقِعَ البَرَكَة

10وَحَدَثَ جُوعٌ فِي الأَرْضِ فَانْحَدَرَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ لِيَتَغَرَّبَ هُنَاكَ لأَنَّ الْجُوعَ فِي الأَرْضِ كَانَ شَدِيداً. 11وَحَدَثَ لَمَّا قَرُبَ أَنْ يَدْخُلَ مِصْرَ أَنَّهُ قَالَ لِسَارَايَ امْرَأَتِهِ: «إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ امْرَأَةٌ حَسَنَةُ الْمَنْظَرِ6. 12فَيَكُونُ إِذَا رَآكِ الْمِصْرِيُّونَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هَذِهِ امْرَأَتُهُ. فَيَقْتُلُونَنِي وَيَسْتَبْقُونَكِ. 13قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي7،ح لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ». 14فَحَدَثَ لَمَّا دَخَلَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ أَنَّ الْمِصْرِيِّينَ رَأَوُا الْمَرْأَةَ أَنَّهَا حَسَنَةٌ جِدّاً. 15وَرَآهَا رُؤَسَاءُ فِرْعَوْنَ وَمَدَحُوهَا لَدَى فِرْعَوْنَ فَأُخِذَتِ الْمَرْأَةُ إِلَى بَيْتِ فِرْعَوْنَ 16فَصَنَعَ إِلَى أَبْرَامَ خَيْراً بِسَبَبِهَا وَصَارَ لَهُ غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ وَأُتُنٌ وَجِمَالٌ.

 

17فَضَرَبَ الرَّبُّ فِرْعَوْنَ وَبَيْتَهُ ضَرَبَاتٍ عَظِيمَةً بِسَبَبِ سَارَايَ امْرَأَةِ أَبْرَامَ. 18فَدَعَا فِرْعَوْنُ أَبْرَامَ وَقَالَ: «مَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتَ بِي؟ لِمَاذَا لَمْ تُخْبِرْنِي أَنَّهَا امْرَأَتُكَ؟ 19لِمَاذَا قُلْتَ هِيَ أُخْتِي حَتَّى أَخَذْتُهَا لِي لِتَكُونَ زَوْجَتِي؟ وَالآنَ هُوَذَا امْرَأَتُكَ! خُذْهَا وَاذْهَبْ!». 20فَأَوْصَى عَلَيْهِ فِرْعَوْنُ رِجَالاً فَشَيَّعُوهُ وَامْرَأَتَهُ وَكُلَّ مَا كَانَ لَهُ.

المراجع

1 (2:12)- الميثاق الإبراهيمي (تك 13: 14-17، 1:15-7، 18-21، 1:17-8) يكشف لنا حقيقتين أساسيتين: (1) طريقة الله هي الإختيار والتعيين والتسيير الإلهي المحتم (2) هناك شخص وشعب لهم دور أساسي في برنامج الله لفداء الجنس البشري (خر 6:19). الميثاق الإبراهيمي هو أولآً:  وعد بأُمَّةٍ عظيمة من نسل جسد إبراهيم وإسحق ويعقوب وأسباط إسرائيل الاثني عشر(تك 2:12∙ غلا 4: 22-30)∙ هذا الوعد يتضمن ثلاثة بنود للنسل: (i) ميراث أرض∙ (ii) هذا الميثاق أبدي (تك 7:17) (iii) الرب يسوع المسيح سيكون إله نسله (تك 8:17). ثانياً: أربعة وعود عالمية أُعطِيَت لإبراهيم (1) بأن يكونَ أباً لِشعوب كثيرة وأُخرى (تك 17: 6، 18، 20؛ 1:25-6)؛ وخاصة الأُمة العربية - نسل عيسو(17: 20). (2) وعد بركة مزدوجة متممة بطريقتين أ- أرضية – إسرائيل (تك 34:24-35)؛ إبراهيم هو أبو إسحق ويعقوب والأسباط الإثني عشر. ب- روحية – الكنيسة (تك 6:15؛ رو 11:4-13)؛ إبراهيم هو أبو المؤمنين وسارة هي أُمُنا جميعاً. هذا كله صورة كيف ان يسوع المسيح هو إبن الإنسان كما أنه هو إبن الله في لاهوته وناسوته∙  (3) وعد بسمعة وصيت عظيم "وأعظم اسمك" (تك 2:12) في كل الأرض والتاريخ. (4) وعد أن يكون قناةَ البركة للعالم أجمع "وتكونُ بركة" (تك 2:12) المتمم في البركات للآخرين من خلال إسرائيل في الرب يسوع المسيح ؛ (غلا16:3). ثالثاً: أن يكون أداة: (i) بركة شخصية "أبارك مباركيك" (تك 3:12)؛ أو (ii) لعنة مفردة "لاعنك ألعنه" (3:12)؛ ولكن في النهاية (iii) بركة كونية لكل العالم "وتتباركُ فيك جميعُ قبائل الأرض" (تك 3:12). هذا هُو وعدُ البشارة الكبير - البشارة الابدية (رؤ 14: 6) - المُتَمَّم في يسوع المسيح. الميثاق الإبراهيمي يزيد الميثاق الآدمي ضوءاً بخصوص نسل المرأة (تك 15:3) ومخطَّط الله وبرنامجه للوصول الى يسوع المسيح لخلاص الجنس البشري من الخطية. للملاحظات على المواثيق الاخرى أنظر: العدني (تك 16:2)؛ الآدمي (تك 15:3)؛ النوحي (تك 16:9)؛  الموسوي (خر 5:19)؛ الفلسطيني (تث 3:30)؛ الداودي (2صم 16:7)؛ ميثاق العهد الجديد (عب 8:8).

2 (4:12)- هناك سرٌّ بالنسبة لتوقيت ولادة أبرام. فإذا كان عمرُ تارح 70 سنة عندما ولد أبرام (تك 26:11)، ثم إذا عاش تارح 205 سنوات (205-70=135 سنة بعد ولادة أبرام)، ثم خرج أبرام من حاران بعد موت أبيه (أع 4:7) وكان عمره آنذاك 75 سنة؛ فهناك تباين يوازي (135-75=65سنة). الحل هو أن أبرام لم يكن أول من ولود لتارح عندما بدأ تارح بالإنجاب بل هاران. ويثبت هذا الحل في تك 29:11. فإن ساراي وملكة زوجتا أرام وناحور هما نفسهما ابنتا أخيهما هاران ملكة ويسكه (بالرجوع إلى اللغة العبرية نجد أن يسكه وساراي تأتيان من أصلِ الكلمة الجذري نَفسِهِ؛ فإن يسكه هي ساراي. من هنا نستنتج أن تارح ولد أوَّلاً هاران الذي كَبُرَ، وبعد ذلك ولد أبرام وناحور وبعد 10 سنوات من ولادة أبرام كان هاران قد تزوَّج وأنجَبَ مِلكة وساراي "يِسكه" (تك 17:17ب 100-90=10سنوات) فتزوج أبرام من ابنة أخيه (قارن تك 12:20) أي أن أبرام كان عَمَّ ساراي أخا أبيها. لهذا كانت ساراي عاقراً (تك 30:11) بِسَبَبِ القرابة وَصِلةِ الدم. الجدير بالملاحظة أن أبرام لم يكن أول مولود لأبيه ولكنه نُسّب رأسا، أيضا يسكه (بالعبرية – فائضة، زائدة، لا لزوم لها) أصبحت ساراي (بالعبرية – رئيسة). أي أن أبرام ويسكه كانا شخصين جادَّين نشيطين في حياة الإيمان صاحِبَي أخلاقٍ عالِيَة، لذا سَجَّلَ الرُّوحُ القُدُسُ أبرامَ رأساً في بيت أبيه وساراي رئيسةً في بيت أبيها. فنرى أن الله رفَّعَهُما في بيت أبيهما ثم دعاهما إلى الخروج، ثم رفعهما أيضا إلى إبراهيم وسارة.

3 (7:12)- هذا الظهور هو ظهور ابن الله، ربنا يسوع المسيح الحبيب،  قبل تجسده، ظهورات المسيح في العهد القديم كانت إما (i) بشكل بشري (تك 1:18-2)، أو (ii) بشكلٍ ملائكِيٍّ (قض11:6-24)، أو((iii) بِمَجدٍ ظَاهِر (حزقيال 1)، أو(iv) بِشَكل غَير مَوصُوف (تك 1:17).

4 (7:12)- إعطاء الله أرض كنعان لإسرائيل نسل إبراهيم وإسحق ويعقوب هي حقيقة مُعلَنَةٌ لأول مرة هنا، ثم مُرددةةٌ في حوالي 150 مقطعاً في العهد القديم، حتى أنَّها مدموجة في الوصايا العشر (خر 12:20).

5 (8:12)- بيت إيل (يش 9:8)، أحد الأماكن المقدسة في كنعان، تعني بيت الله (تك 10:28-19. أنظر 7:35 ملاحظة). وحدَثَ لاحِقاً في هذا المكان أن يربعام اختار أن يبدأ عبادة الأصنام (1مل 28:12 – 6:13)، بحيث قَضَت دينونَةُ اللهِ بِتَدمِيرِ بيتِ إيل، بالرغم من ذكرياته المقدسة (1مل 1:13-5؛ 2مل 15:23-17؛ عا 14:3). مع أن الله يجب أن يتصرَّفَ في النهاية كَدَيَّان لِكُلِّ ما هو مُضَادٌّ لطَبِيعَتِهِ. مهما كانت العلاقة السابقة، فإن هكذا عمل هو مصحوبٌ بالحزن والأسى الإلهيين∙

6 (11:12)- لا بُدَّ أنَّ سارَة كانت في عِزِّ ربيع نضارتها؛ مع أن عمرها كان 65 سنة، إذ أنَّ مدة الحياة في تلك الآيام كانت ضعفي مدتها اليوم؛ ماتت سارة عن عمر 127 سنة، وإبراهيم عن عمر 175 سنة.

7 (13:12)- كان اقتراحُ أبرام مُخَادِعاً، لأن ساراي كانت نصف أخته (تك 12:20) ولكنها قد أصبحت الان زوجته.

  • عدد الزيارات: 2946