Skip to main content

الأصحاح الحادي عشر

2- أ- تك 10:10، 1:14؛ دا 2:1.

9- ب- إش 1:13 ملاحظة. قارن رؤ 2:18 ملاحظة.

فشل الإنسان في بابل. إستِمرار الحياة في ظل الميثاقَين الآدمي والنوحي

1وَكَانَتِ الأَرْضُ كُلُّهَا لِسَاناً وَاحِداً وَلُغَةً1 وَاحِدَةً. 2وَحَدَثَ فِي ارْتِحَالِهِمْ شَرْقاً أَنَّهُمْ وَجَدُوا بُقْعَةً فِي أَرْضِ شِنْعَارَ وَسَكَنُوا هُنَاكَ. 3وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هَلُمَّ نَصْنَعُ لِبْناً وَنَشْوِيهِ شَيّاً». فَكَانَ لَهُمُ اللِّبْنُ مَكَانَ الْحَجَرِ وَكَانَ لَهُمُ الْحُمَرُ مَكَانَ الطِّينِ. 4وَقَالُوا: «هَلُمَّ نَبْنِ لأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجاً رَأْسُهُ بِالسَّمَاءِ. وَنَصْنَعُ لأَنْفُسِنَا اسْماً لِئَلَّا نَتَبَدَّدَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ». 5فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ كَانَ بَنُو آدَمَ يَبْنُونَهُمَا. 6وَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَذَا شَعْبٌ وَاحِدٌ وَلِسَانٌ وَاحِدٌ لِجَمِيعِهِمْ وَهَذَا ابْتِدَاؤُهُمْ بِالْعَمَلِ. وَالآنَ لاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ كُلُّ مَا يَنْوُونَ أَنْ يَعْمَلُوهُ. 7هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ». 8فَبَدَّدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ فَكَفُّوا عَنْ بُنْيَانِ الْمَدِينَةِ 9لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُهَا «بَابِلَ» لأَنَّ الرَّبَّ هُنَاكَ بَلْبَلَ لِسَانَ كُلِّ الأَرْضِ. وَمِنْ هُنَاكَ بَدَّدَهُمُ الرَّبُّ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ.

من دَعوَةِ إبرَاهِيم إلى مَوتِ يُوسُف (تك 10:11 – 26:50)

10- أ- تك 2:10.

العَهدُ الرَّابع: الوَعد (تك 10:11 – خر 2:19)

أجدَادُ أبرَام

10هَذِهِ2 مَوَالِيدُ سَامٍ: لَمَّا كَانَ سَامٌ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ وَلَدَ أَرْفَكْشَادَأ بَعْدَ الطُّوفَانِ بِسَنَتَيْنِ. 11وَعَاشَ سَامٌ بَعْدَ مَا وَلَدَ أَرْفَكْشَادَ خَمْسَ مِئَةِ سَنَةٍ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. 12وَعَاشَ أَرْفَكْشَادُ خَمْساً وَثَلاَثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ شَالَحَ. 13وَعَاشَ أَرْفَكْشَادُ بَعْدَ مَا وَلَدَ شَالَحَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثَ سِنِينَ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. 14وَعَاشَ شَالَحُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ عَابِرَ. 15وَعَاشَ شَالَحُ بَعْدَ مَا وَلَدَ عَابِرَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثَ سِنِينَ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. 16وَعَاشَ عَابِرُ أَرْبَعاً وَثَلاَثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ فَالَجَ. 17وَعَاشَ عَابِرُ بَعْدَ مَا وَلَدَ فَالَجَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. 18وَعَاشَ فَالَجُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ رَعُوَ. 19وَعَاشَ فَالَجُ بَعْدَ مَا وَلَدَ رَعُوَ مِئَتَيْنِ وَتِسْعَ سِنِينَ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. 20وَعَاشَ رَعُو اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ سَرُوجَ. 21وَعَاشَ رَعُو بَعْدَ مَا وَلَدَ سَرُوجَ مِئَتَيْنِ وَسَبْعَ سِنِينَ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. 22وَعَاشَ سَرُوجُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ نَاحُورَ. 23وَعَاشَ سَرُوجُ بَعْدَ مَا وَلَدَ نَاحُورَ مِئَتَيْ سَنَةٍ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. 24وَعَاشَ نَاحُورُ تِسْعاً وَعِشْرِينَ سَنَةً وَوَلَدَ تَارَحَ.

26- أ- يش 2:24.

29- ب- سلالة رفقة. قارن تك 20:22، 15:24.

25وَعَاشَ نَاحُورُ بَعْدَ مَا وَلَدَ تَارَحَ مِئَةً وَتِسْعَ عَشَرَةَ سَنَةً وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. 26وَعَاشَ تَارَحُ سَبْعِينَ سَنَةً وَوَلَدَأ أَبْرَامَ وَنَاحُورَ وَهَارَانَ. 27وَهَذِهِ مَوَالِيدُ تَارَحَ3: وَلَدَ تَارَحُ أَبْرَامَ4 وَنَاحُورَ وَهَارَانَ. وَوَلَدَ هَارَانُ لُوطاً. 28وَمَاتَ هَارَانُ قَبْلَ تَارَحَ أَبِيهِ فِي أَرْضِ مِيلاَدِهِ فِي أُورِ الْكِلْدَانِيِّينَ. 29وَاتَّخَذَ أَبْرَامُ وَنَاحُورُ لَهُمَا امْرَأَتَيْنِ: اسْمُ امْرَأَةِ أَبْرَامَ سَارَايُ وَاسْمُ امْرَأَةِ نَاحُورَ مِلْكَةُب بِنْتُ هَارَانَ أَبِي مِلْكَةَ وَأَبِي يِسْكَةَ. 30وَكَانَتْ سَارَايُ عَاقِراً لَيْسَ لَهَا وَلَدٌ.

31- ت- أيضا إبنتُهُ إبنة إبنِهِ. قارن تك 4:12 ملاحظة، تَك 12:20.

السنُون الضَّائِعَة في حاران

31وَأَخَذَ تَارَحُ أَبْرَامَ ابْنَهُ وَلُوطاً بْنَ هَارَانَ ابْنَ ابْنِهِ وَسَارَايَ كَنَّتَهُت امْرَأَةَ أَبْرَامَ ابْنِهِ فَخَرَجُوا مَعاً مِنْ أُورِ الْكِلْدَانِيِّينَ لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتُوا إِلَى حَارَانَ وَأَقَامُوا هُنَاكَ. 32وَكَانَتْ أَيَّامُ تَارَحَ مِئَتَيْنِ وَخَمْسَ سِنِينَ. وَمَاتَ تَارَحُ فِي حَارَانَ.

المراجع

1 (1:11)- الدافع لبناء برج بابل كان الكبرياء والتمرد، من نمرود (تك 10: 8-9)، على سلطة السماء في طُمُوح الخلود (تك 11: 4). كان هذا هو النمط البدائي لبابل الذي تكرر في أيام نبوخذنصر(دا 4: 30)، وسيتكرر في بابل الروحيةً في الازمنة الاخيرة (رؤ 17: 5؛ 18: 2، 10، 21). هذه هي خطةُ الشيطان منذ البدء: الكبرياء (إش 14: 13-14) ووسيلته هي "توحيد" العالم في نظام واحد، بينما الكتاب المقدس وإبن الله الرب يسوع يدعونا الى الانفراز والتقدس (لا 20: 26∙ تث 14: 2؛ 32: 8∙  يو 17: 19∙ أع 17: 26∙ يه 20)∙

2 (10:11)- العهد الرابع: الوعد - يمتدُّ هذا العهد من دعوة أبرام إلى إعطاء الناموس في سيناء (خروج 20). حتى الآن كان الله يتعامل مع الجنس البشري بأسره كواحد؛ ولكن بعد فشله ثلاثة مرات إختار ان يتعامل مع شخص واحد وعائلة واحدة ونسل واحد هو أبرام (تك 1:12-3) وذلك على أساس الميثاق الإبراهيمي∙ الله دعى إبراهيم لكي يخلق شعب جديد يشهدَ لوحدانية عبادة الله في وسط عبادة أصنام سائِدَة عالَمِيَّاً (تث 4:6؛ إش 10:43-12)، وليكونَ القناة البشرية للوصول الى المسيح (تك 10:49؛ 2صم 16:7-17؛ مت 1:1).  بنود هذا العهد هي: (1) التعهد لإبراهيم (تك 15:15) وإبنه إسحق وحفيده يعقوب (تك 1:26-5، 10:28-16)، ببركات فردية تَعتَمِدُ على الطاعة الفردية (تك 1:12 قارن 18:22، 5:26). (2) أعطى اللهُ إبراهيم وَعدَاً ببركات غير مشروطة  (i) لنسله الجسدي بوراثةِ أرض إلى الأبد. حُدُودُ أرض نسل إبراهيم تمتَدُّ من النيل إلى الفرات (تك 18:15) – الهلال الخصيب، ومُقَسَّمَةً إلى أرضِ كَنعَان لإسرائيل، نسل إسحق من زوجته الشرعية سارة (تك 8:17،21)، وبقية الأرض حواليها للعرب، نسل إسماعيل، إبن إبراهيم من الجارية المصرية هاجر (تك 11:16-15؛ غلا 25:4). (ii) لنسله الروحي التي هي الكنيسة من خلال المسيح (غلا 16:3-18، 21، 28-29) – شَعبُ إسرائيل هُم النسل الحقيقي الجسدي لإبراهيم من خلال اسحق ويعقوب، الذين سيُشبِهُونَ بِنَسلِهِم الرَّملَ الذي على الأرض في كثرتهم. بينما تُبَرهِنُ نُجُومُ السَّمَاءِ أنَّهَا هي ستصبح النسل الروحي لإبراهيم الذي هو الكنيسة: رُوحِيّ في إسحَق (تك 4:26) وَجَسَدِيّ في يعقوب (تك 14:28). (3) وعد الله إبراهيم بالبركة على الأفراد والأمم الذين يُبَارِكُون نسله الجسدي والروحي؛ ولعنة على الذين يَضَّطَّهِدُونَ نسله اليهود والمسيحيين (تك 3:12؛ مت 31:25-40). هناك تطبيق لهذه الوعود في سفر التكوين مثل أبيمالك (تك 1:20-3، 18) ولابان (تك 27:30). بالطبع لم تنتهِ وعود الله لأبرام ونسله في سيناء بإعطاء الناموس (غلا 17:3). وعود الله هذه لم تنتهي ولم تنحصر بعهد الوعد بل لا تزال جارية المفعول في كُلٌّ منَ العهدَين القديم والجديد (خر 13:32، 1:33-3؛ لا 2:25؛ تث 23:6، 1:7؛ يش 11،2:1، 13:24؛ رو 1:11-4). للمُلاحظات على العُهُود الأخرى أنظر: البراءة (تك 28:1)؛ الإدراك (تك 7:3)؛ الحُكم البشري (تك 20:8)؛ الناموس (خر 3:19)؛ النعمة (أع 1:2)؛ الحُكم الألفي (رؤ 2:20).

3 (27:11)- مع أنَّنا لا نعرف سوى القليل عن تارح، أبي إبراهيم، فإن (يش 2:24) يقول عنه أنه عبد الأوثان.

4 (27:11)- "أبرام" معناه " الأب الرفيع". تبارك  اسمُهُ فيما بعد (تك 5:17) فأصبح  "إبراهيم" الذي يعني: "أب لكثيرين"؛ كما ان ساراي " – رئيسة"، رفَّعها الرب الى "سارة" –" أميرة".  يَضَعُ التاريخ خروج إبراهيم من اٌور الكلدانيين (ع∙31) حوالي 2200 ق.م.

  • عدد الزيارات: 2335