الأصحاح السابع والعشرون

المراجع

1 (1:27)- أقِيمَ المَسكِنُ ليُصَوِّرَ المَسِيحَ والمِيثاق. كانَ المَذبَحُ النُّحَاسِيّ لتقديمِ الذبَائِح والمُحرَقاتِ قائِماً أوَّلاً عِندَ مَدخَلِ الدَّارِ. الداخِلُ كانَ يَدخُلُ عَن طرِيقِ الذَّبِيحَة (قارن لا 1:1 – 36:8؛ عب 10:13-15). هَذا المَذبَحُ النُّحَاسِيّ هُوَ رَمزُ دَينونَةِ الصَّليبِ الذِي عليهِ ذُبِحَ المَسِيح.

2 (1:27)– خشبُ الّسنطِ رَمزٌ لِنَاسُوتِ المَسيح، والمُغَشَّى هنا بالنُّحَاس، لا بُدَّ أصبَحَ مُفَحّمَاً مِن نِيرَانِ الذَّبَائِحِ المُقَدَّمَة (قارن عب 5:10 – 7).

3 (2:27)– قارِنْ (عد9:21) حيثُ المعنَى الرمزِيّ للنُّحَاس هُوَالدَّينُونَة الإلهية.

4 (9:27) – كانَ المَسكِنُ مُنفَصِلاً عَن مُخَيَّمِ الشَّعبِ بِحَائِطٍ مِنَ الستائر، وهذا الكتَّانُ النَّقِيُّ الذي يرمُزُ عادَةً إلى البِرّ (خر 1:26 مُلاحَظة) وبمعلقات الدَّار، يَقُولُ بأنَّ مِقيَاسَ البرّ الذي يَطلبُهُ اللهُ مِن كُلِّ مَن يُريدُ التقدُّمَ مِنهُ هُوَ بِرُّ يَسُوع المَسِيح الذي عُلِّقَ لأجلِنا (قارن لو 25:10-28). سَتائِرُ المَسكِن هذهِ ترمُزُ إلى أنَّ اللهَ قُدُّوسٌ وهُوَ مُنفَرِزٌ دَائِمَاً وأبداً عَنِ البَشر ومُختَلِفٌ عَنهُم. ولكِنَّ اللهَ وَضَعَ باباً للحُضُورِ إلى مسكنِهِ وهَذا الباب (خر 16:27 ملاحظة ؛يو 9:10) هو المَسيح. سَتائِرُ الكتَّانِ المُعَلَّقَة تَضَعُ حَجراً على كُلٍّ مِنَ الإنسان الذي عنده بر ذاتي والإنسان الخاطئ، لأنَّ عُلُوَّهَا أكثر مِن أربعَةِ أمتار (خر 18:27).

5 (16:27)- تُمَثِّلُ سَتَائِرُ الدَّارِ (خر 9:27 ملاحظة) البرَّ العَمَلِيَّ الذي يَتطلَّبُهُ اللهُ فِي النَّامُوس، والذي يَفصِلُ جَمِيعَ البَشَر عَنِ الله (رو 19:3- 20، 3:10- 5). كَون ستائِر الدَّار ليسَ لَها ألوَانٌ تُشِيرُ إلى قَضِيَّة البِرِّ العَملِي المَطلُوب في النَّامُوس، ولكن المَيؤُوس مِنهُ.

6 (17:27) – القُضبَانُ والرُّزَزُ هِيَ التِي يَتدَلَّى مِنهَا الكتَّانُ، وهِيَ مِن فِضَّة (أنظر خر 19:26 ملاحظة)، لأنَّهُ بفَضلِ عَمَلِ المَسِيحِ الكفَّارِيّ أصبَحَ لنا طريقٌ للدُّخُول وليسَ بفَضلِ حَياةِ البرّ التِي عاشَهَا (المَرمُوز إليهَا بالكتَّانِ النَّقَِيّ). ولكنَّ أعمِدَةَ الدَّارِ إستقرَّتْ على قَوَاعِدَ نُحَاسِيَّة وليسَ مِن فِضَّة كمَا في حالةِ الألوَاحِ والنُّحَاس رَمز الدَّينونَة والقضَاء الإلهِيَّين، (خر 2:27. أنظر عد 9:21 ملاحظة). الفِدَاءُ لا يُعلِنُ فقط رَحمةَ اللهِ بَل أيضاً يُثبِتُ بِرَّهُ في إظهَارِ الرَّحمَة (رو 21:3-26).

7 (20:27)- الزَّيتُ هُوَ صُورِيَّا الرُّوح القُدُس (قارن زك 2:4-6 ملاحظة؛ خر 2:27؛ يو 34:3 مع عب 9:1. أنظر أع 4:2 ملاحظة). الموضوع لَيسَ شهادة في العَالَم وللعالم، بل لشركتنا معه وعبادتنا له كمؤمنين بدم إبنه لغفران خطايانا ومعتمدين بإسم يسوع بعدما عبرنا المذبح والمرحضة رمزي الكفارة والمعمودية المائية∙ لنا كهنوت في القُدسِ في عبادتنا مع أعضاء الكنيسة، وكهنوت في قدس الأقدَاس في علاقتنا الفردية مع الرب يسوع المسيح في القراءة والصلاة والصوم (عب 19:10-20). في المَسكِن كَانَ هُناكَ نُورَان: (1) القُدسُ وفِيهِ المَنَارَة (أنظر خر 31:25 ملاحظة). (2) قُدسُ الأقدَاسِ وفِيهِ مَجدُ السَّحَاب. هَذانِ المَكانان هُمَا الآنَ وَاحِدٌ (مت 50:27-51؛ عب 6:9-8، 19:10-22)، ولكِن مُهِمّ أن نَعرِفَ أنَّهُ لا يَزالُ هُناكَ نُورَان: (1) المَسيحُ نُورُ الحَيَاة (يو 4:1) بالرُّوحِ القُدُس المُضِيء عَلى أشيَاءِ اللهِ المُقدَّسَة، خُبز الوُجُوه ومَذبَح البَخُّور. (2) مَجدُ السَّحَابِ، وَجهُ يَسُوع المَسِيح (2كو 6:4). إلى هذين النورين، نحن مَدعُوُّون كمُؤمِنِين - كَهَنَة، (1بط9:2). نحن نَسلُكُ فِي النُّور، ليسَ فَقط النُّور الذِي يُعطِيه، بل أيضاً النُّور الذِي يَسلُكُ هُوَ فِيهِ (1يو 7:1). ولكِن مَاذا بِالأمرِ هُنَا بإحضَارِ زَيتٍ نَقِيّ؟ (هَذا زَيتٌ نَقِيٌّ لا لَونَ لَهُ ومُنقَّىً بِشَكلٍ خاصّ، لِيُعطِيَ ضَوءَاً بَاهِرَاً نَقِيَّاً مَعَ دَخنَةٍ قلِيلَة). لأنَّ دُخُولَنا، فَهمَنا، شَرِكَتَنا، وتجَوُّلَنَا، جَمِيعُها تَحدُثُ بالرُّوحِ القدُس (أف 18:2؛ قارن 1كو 14:2-15؛ 2كو 18:3، 14:13؛ في 1:2). حَقُّنَا في الحُضُورِ هو بِالدَّمّ (أف 13:2)، ولكنْ فقط عِندَمَا نَمتلِئُ بِالرُّوحِ القُدُس (أف 18:5) عندَها نَسلكُ فِي النور.