Skip to main content

مقدمة

الموضُوع: إطلاقُ الأسِرّْ

الكاتِب: مُوسَى

التاريخ: مِن 1650 إلى 1610 ق.م.

 

"الخُرُوج " مثل "التكوين"، هو عنوانٌ ليسَ مِن أصلٍ عِبري بَل يُونانِيّ. تُسَمِّي "السبعينيَّةُ"، وهِيَ الترجمةُ اليونَانيَّة للعهد القديم، هذا السِّفرَ بِسِفرِ الخروج، أي الترْك أو المُغَادَرَة، وهو إسم مناسِبٌ يَصِفُ خُروجَ الناسِ الذين خافوا واحتمُوا بالدَّم، مِن أرض العَذابِ المُضنِي كَعَبيد لِسِنِينَ كثِيرة. كلمَةُ خُرُوج مَوجُودة في الترجَمَة اليونانية لِخروج 1:19 وبوضُوح في العهدِ الجَديد اليُونانيّ في (لو 31:9؛ عب 22:11؛ 2بط 15:1).

من بَينِ أسفارِ الكتابِ المُقَدَّس كافَّةً، تُعتَبَرُ التوراةُ أي أسفَار الناموس، وِحدَةً مُتَكَامِلَةً لا تَتَجزَّأ، مُؤلفُها موسى (قارن يش 7:1-8، 30:8-35، 1:24-27؛ 2أخ 9:17، 3:31؛ عز 18:6، 10:7؛ نح 1:13-2؛ دا 11:9-13؛ ملا 4:4؛ مر 26:12؛ لو22:2-24؛ يو19:7-23). مُنذُ أقدم السجلات وحتى نهاية  العهد الجديد لم يَكُنْ هناك أيُّ إسمٍ آخر مُرتبط بالتوراة ما عدا إسم موسى (قارن مز 10:7؛ يو 46:5-47). وفَوقَ ذلكَ ، المسيحُ والرسُل ينسُبُونَ النَّامُوس لِمُوسَى باستمرار، والشَّهادَةُ من مضمون الناموس لصالح موسى بأنه فِعلاً المؤلف البشري قويَّةٌ جدا. وأخيرا، يُسَمِّي سِفرُ "الخروج" بالتحديد موسى بأنه هو الكاتب (قارن خر14:17، 3:24-4، 27:34).

تَمَّ هذا الخَلاصُ مِن مصر بتدَخُّلٍ سَمَاويٍّ عَجَائِبيّ، وتطلَّبَ من جِهَةِ الإسرائيليين إيماناً فقط بكفايةِ الدم (خر1:12-13). كما في العهد الجديد الفداء هو بِهَدَفِ إمكانِيَّةِ مَسِير الشَّعبِ المَفدِي مَعَ الله. أُعطِيَ النامُوسُ بَعدَ إتمامِ الخروج من مصر، ثُمَّ تلاهُ إعلانٌ عن الحقائقِ المَجيدة عن عبادة الله كما رُسِمَ في المَسكِن وما يَصحَبُهُ مِن تقديم ذبَائِح وكيفِيَّةِ القِيَام بِخِدمَةِ الكَهنُوت.

ارتبَط اللهُ في سِفرِالخروج وحتَّى تِلكَ المَرحَلَة، مع الإسرائيليين فقط من خلال ميثاقِهِ مع إبراهيم (انظر تك 2:12، ملاحظة)، وقد جَلَبَهم لِنَفسِهِ كشعبٍ بالفداء، ورَبطهم معه بالمِيثاق النامُوسِيّ (انظر خر 5:19 ملاحظة)، وسَكنَ في غَيمَةٍ بالقرب منهم. يُفسِّرُ سِفرُ غلاطية ارتباطَ الناموس بالميثاق الإبراهيمي. عَلَّمَ اللهُ إسرائيلَ في الوصايا مطالبَهُ العادِلة. بَكَّتَتِ الخبرَةُ إسرَائيلَ في ظِلِّ الوصايا على الخطية؛ وأعطى الكهنوتُ والذبائحُ الشعبَ المُذنِبَ طريقَ الغُفران، والتقديس، واسترجاع الشركة، والعبادة. لذلك فإن سِفر الخروج يُقَدِّمُ رُمُوزَاً ذات معانٍ غنية. انظر الملاحظات على المقاطع التالية للأهمية البارزة المُعطَاة لموسى (2:2)؛ الفصح (11:12)؛ المَنّ (35:16)؛ الصخرة (6:17)؛ المَسكن (9:25)؛ وأيضا الملاحظتين عن الزيت (20:27) وعن الكهنوت (5:29).

هناك خَمسَة مَوَاضيع مُهمَّة في النَّامُوس: (1) مِيثاقُ وَعد الله للآباء الأوَّلِين. (2) فداءُ إسرائيل من عبودية مصر. (3) صُنعُ الميثاق المُوسَويّ في سيناء.(4) سِنُو التأديب أثناء التجوال في البرية. (5) التحضيرُ النِّهائي لدُخُولِ كنعان أرضِ المِيعَاد.

دعوةُ مُوسى هي إتمامٌ مُبَاشَر لوَعدِ اللهِ للآبَاء (خر 6:3-10). التعامُلاتُ الأساسية في فِدَاءِ إسرَائِيل مِنَ العُبُودِيَّةِ المِصريَّة وإنزال الله للناموس في سيناء، موجودة في سِفر الخُرُوج، ويَنظرُ هذا السِّفرُ أيضاً إلى السِّنِين التي ضَاعَت فِي البَرِّيَّةِ وإلى التحضير النهَائي لِدُخُولِ كنعَان.

 

يُمكِنُ تقسِيم سِفر الخُرُوج إلَى الأجزَاء التَّالِيَة:
I- إسرَائِيل في مصر: إستعباد ومواجهة مع فرعون: 1:1 – 36:12
II- الخُرُوج من مِصر والرّحلة إلى سيناء: 37:12 –  27:18
III –إعطاء الناموس في سيناء وإقامة المسكن: 1:19 – 38:40

  • عدد الزيارات: 1871