Skip to main content

مقدمة

المَوضُوع: إعادة بناء أسوار اُورشليم

الكَاتِب: نَحَمْيَا

التاريخ: حَوَالي 449 ق.م.

 

بَينَمَا يَرمُزُ سِفرُ عَزرَا رُوحِيًّا إلَى قَرارِ المُؤمِن بِمُتَابَعَةِ جِهَادِ التَّكرِيس، يَرمُزُ سِفرُ نَحَمْيَا إلَى وُقُوفِ المُؤمِن عَلَى رِجلَيهِ ثَانِيَةً، مُلحَقًا فِي سِفرِ أستِير بِأخذ موقف بُطُولِيّ، تَعويضًا عَلَى الإهَانَةِ المَاضِيَةِ التِي لَحِقَت بِهِ. مع أنَّهُ تَمَّ تَرمِيمُ الهَيكَلِ فِي سِفرِ عَزرَا، إلا أنَّ أسوَارَ المَدِينَةِ لَم تُرَمَّمْ حتى جاء نَحَمْيَا ليقوم بهَذَا العَمَلَ الشَّاقّ والخَطِرّْ.

عِندَمَا تَمَّتْ "السَّبعُونَ سَنَةً" من سبي اليهود من أرضهم (إر 11:25، 10:29)، أصدَرَ كُورُشُ أمرًا سَمَحَ فيه لِلمَسبِيِّين بِالعَودَةِ، وعاشت آمَالَهُم بَالعودة الى الوَطَن (عز 1:6-12∙ نح 2:1-4). يُكمِلُ هَذَا السِّفرُ تَارِيخَ رُجُوعِ البَقِيَّةِ الامينة من اليهود الى إسرائيل والسكن فيها∙ في خضمِّ ذلك واجهوا خصومات وأعداء من الخارج والداخل. لكن صلابة نحميا قائدهم ورجولته وبطولة إيمانه كرَّست الانتصار؛ وقدمت لنا مثلاً أعلى في البطولة المسيحية، خاصة بقوله المأثور: "أرجل مِثلي يهرُب؟!" (نح 6: 11)∙

 

يُمكِنُ تَقسِيمُ سِفرِ نَحَميَا إلَى الأجزَاءِ التَّالِيَة:

I- نَحَمْيَا يَأخُذُ الإذنَ مِن أرتَحشَشْتَا لِزِيَارَةِ أورُشَلِيم: 1:1 – 8:2

II- أسوَارُ أورُشَلِيم تُبنَى ثَانِيَةً: 9:2 – 73:7
III- النَّهضَةُ الرُّوحِيَّةُ العَظِيمَةُ، فِي ظِلِّ عَزرَا: 1:8 – 39:10

IV- الأوضَاعُ السَّائِدَةُ فِي فِلِسطِين بَعدَ 100 سَنَة مِن إعَادَةِ استِيطَانِ الأرض: 1:11 – 31:13

 

  • عدد الزيارات: 1621