Skip to main content

مقدمة

المَوضُوع: تحذير من التأديب القادم

الكَاتِب: إرميَاء بن حلقيا العناثوثي

التَّارِيخ: من 626 إلى 586 ق.م.

بِسَببِ كَثافَةِ الصِّفَةِ الشَّخصِيَّةِ لِسِفرِه، فإنَّ نفسية إرمياء وحَياتَهُ هما مَعرُوفَتَانِ لَنَا أفضَل مِن أيٍّ مِنَ الأنبِيَاءِ الآخَرين؛ وقد كانَ كَاهِنًا غَضًّا لِعَنَاثوث عِندما ابتدَأَ يَتنبَّأ.

دُعِيَ إرمياء "النَّبِيَّ البَاكِي" على خطايا الشعب  لانه كان الوَطَنِيّ المُخلِص المُلتَزِم كُلِّيًّا بحياة القداسة للرب لإلهِ. كانَ مُضْطَهَدًا مِن قِبل شَعبِهِ بِسَببِ إعلانِهِ الجَريء لِلحَقِيقةِ غَير المَرغُوبِ بِها في ان السَّبِي  الى بابل قَد وَصَلَ إلى أبوابهم (إر 14:19-18:20؛ إر 37-38)؛ ولكنَّهُ لم يَفقُدْ أبدًا أحشَائه مِن أجلِهِم.
بدأ إرمياء خدمته في السَّنَةِ الثالِثَةِ عَشر مِن مُلكِ يُوشِيَّا، سنة 626 ق.م.، وقد كان مُعاصِرَاً لصَفَنيَا وحَبَقُّوق في المَرحَلَةِ  المُبَكِّرَة مِن نبؤاته، وهو عاصَر دانيال في أيامه الاخيرة. جاءت نُبُوَّاتُه عن يهوذا وأورُشَلِيم في شكل تَحذِيرَاتٍ للشعب في أنهم إن لم يَتوبُوا عَن خطاياهُم فإنَّ مدينتَهُم ستسقط في يد الاعداء وتتدمَّر الى الارض. لم يتوبوا فحصلت المصيبة. لكن عندما سقطت أورشليم في يد الكلدانيين سنة 586 ق.م.  أعطاه نبُوخَذنَصَّر الخَيَار بين اِلذَّهَابِ إلى بَابِل أو البَقاء مَعَ فُقَرَاء الارض اليهود الباقين فيها (2مل 14:24). إختَارَ إرمياء البقاء في الارض. بَعدَ اغتِيَالِ جَدَليَا (إر 7:41-9)، نَصَحَ إرميَاء الشَّعبَ بأن يَبقوا فِي الأرض، لكِنَّهُم نزلوا إلى مِصر آخذين إيَّاهُ مَعَهُم (إر 6:43-7). خِلالَ وُجُودِهِ هُنَاك، حاول إرمياء إرجَاعَ البَقِيَّةِ إلى الرَّبّ (إر 44). تنبَّأَ عن عَودَة إسرَائِيلَ إلى الأرضِ بعد سبعين سنة من سبي بابل، وكذا أيضاً في آخر الايام (مَثَلاً إر 5:23-8). أغلب الظن أنَّهُ مَاتَ فِي مِصر.

يُمكِنُ تَقسِيمُ سِفر إرميَاء إلى الأجزَاءِ التَّالِيَة:

I- إرمِيَاء يُبَيِّن الشُّرُور: 1 - 38

II- إرمياء يُظْهِرُ نَتِيجَة هذه الشُّرُور: 39 - 45

III- دَينُونَةُ أعدَاءِ يَهُوَّذَا: 46 - 52

  • عدد الزيارات: 1533