Skip to main content

مقدمة

المَوضُوع: قداسة وسموُّ الله

الكَاتِب: حَبَقُّوق

التَّارِيخ: مِن 627 إلى 586 ق.م.

 

تَنَبَّأَ حَبَقُّوق لِيَهُوَّذَا بِخُصُوصِ الغَزُو الوَشِيك مِن قِبَلِ الكِلدَانِيِّين (حب 6:1). ظُرُوفُ أيام حبقوق (حب 2:1-4) يَدعَمُهَا سِّجِلُّ الكتاب المقدس فِي (2مل 21-22)؛ وقد تمَيَّزتَ بالانحِطَاطُ الأَخلاقِيُّ والرُّوحِيُّ في كل حَيَاةَ الأُمَّة.

كَانَ حَبَقُّوق رَجُلاً ذَا طَبِيعَةٍ حَسَّاسَةٍ جِدًّا وشَخصِيَّةً رُوحِيَّة. أَظهَرَ حُبًّا عَظِيمًا لِشَعبِهِ، مُتَمِّمًا مَنصِبَ رَقِيبٍ عَلَيهِم. نَبَعَتْ أسئِلَتُهُ وشُكُوكُهُ مِن غَيرَتِهِ عَلَى قَدَاسَةِ اللهِ وعَدلِهِ. يُقَدِّمُ السِّفرُ صُورَةَ رَجُلٍ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ وَلَكِنَّهُ كَانَ مُتَحَيِّرًا. كَانَ النَّبِيُّ مُتَحَيِّرًا فِي سَمَاحِ اللهِ بِالشَّرِّ فِي يَهُوَّذا، وتحَيَّرَ أكثَرَ أيضًا فِي استِخدَامِ اللهِ لِبَابِل الشِّرِّيرَة كَعَصَا التَّأدِيبِ لِشَعبِهِ. كَانَ سُؤَالا حَبَقُّوق بِالأَحرَى هما: (1) لِمَاذَا يَسمَحُ اللهُ لِلشَّرِّ بِأَنْ يَتمَادَى فِي يَهُوَّذا؟ والجَوابُ على السُّؤَالِ الأَوَّل مَوجُودٌ في (حب 5:1-11)؛ و(2) كَيفَ يُبَرِّرُ اللهٌ القُدُّوسٌ استِخدَامَ البَابِلِيِّين، الذين كانُوا شَعبًا أَشَرّ مِنَ اليَهُودِ، لِمُعَاقَبَةِ اليَهُود (حب 12:1-1:2)؟ والجَوابُ على السُّؤَالِ الثَّانِي موجود في (حب 2:2-20). وهَكَذَا فَإِنَّ السِّفرَ هُوَ سِفرُ تَبرِيرٍ إلَهِيّ، وسِفرُ دِفَاعٍ عَن لُطفِ اللهِ وقُوَّتِهِ بالنَّظَرِ إلَى وُجُودِ الشَّرّ. كَانَ حَبَقُّوق فِي وَرطَةٍ رُوحِيَّةٍ، فهو يحاول ان يبرهن بِرّ قداسة الله الذي هُوَ سُلطَان. نرى في حَبَقُّوق جمال الإيمَانُ المُنتَصِر عَلَى الصُّعُوبَاتِ. دفاعه مَوجُودٌ في أهم عددين مِفتَاحِيّن لِلسِّفرِ: (i) العَدَدُ (حب 13:1) ويتكلم عن قداسة الله؛ و(ii) العَدَدُ (حب 4:2) ويتكلم عن إيمان الانسان كما هومُستَشْهَدٌ بِهِ فِي (رو 17:1؛ غلا 11:3؛ عب 38:10).

 

يُمكِنُ تَقسِيمُ سِفر حَبَقُّوق إلى الأَجزَاءِ التَّالِيَة:

I- حَيرَةُ النَّبِيّ: 1

II- جَوَابُ الله: 2

III- الإيمَانُ المُنتَصِر: 3

 

  • عدد الزيارات: 1466