Skip to main content

الأصحاح الثامن عشر

5- ث- خر 12:3.

9- ج- إش 7:63-14.

11- ح- خر 12:12.

12- خ- خر 5:24.

13- د- تث 4:33-5؛ مت 2:23.

زيَارَةُ يَثرُون، حَمُو مُوسَى

1فَسَمِعَ يَثْرُونُ كَاهِنُ مِدْيَانَ حَمُو مُوسَى كُلَّ مَا صَنَعَ اللهُ إِلَى مُوسَى وَإِلَى إِسْرَائِيلَ شَعْبِهِ: أَنَّ الرَّبَّ أَخْرَجَ إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ. 2فَأَخَذَ يَثْرُونُ حَمُو مُوسَى صَفُّورَةَ امْرَأَةَ مُوسَى بَعْدَ صَرْفِهَا 3وَابْنَيْهَا اللَّذَيْنِ اسْمُ أَحَدِهِمَا جَرْشُومُ (لأَنَّهُ قَالَ: «كُنْتُ نَزِيلاً فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ»). 4وَاسْمُ الآخَرِ أَلِيعَازَرُ (لأَنَّهُ قَالَ: «إِلَهُ أَبِي كَانَ عَوْنِي وَأَنْقَذَنِي مِنْ سَيْفِ فِرْعَوْنَ»). 5وَأَتَى يَثْرُونُ حَمُو مُوسَى وَابْنَاهُ وَامْرَأَتُهُ إِلَى مُوسَى إِلَى الْبَرِّيَّةِ حَيْثُ كَانَ نَازِلاً عِنْدَ جَبَلِث اللهِ. 6فَقَالَ لِمُوسَى: «أَنَا حَمُوكَ يَثْرُونُ آتٍ1 إِلَيْكَ وَامْرَأَتُكَ وَابْنَاهَا مَعَهَا». 7فَخَرَجَ مُوسَى لاِسْتِقْبَالِ حَمِيهِ وَسَجَدَ وَقَبَّلَهُ. وَسَأَلَ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ عَنْ سَلاَمَتِهِ. ثُمَّ دَخَلاَ إِلَى الْخَيْمَةِ. 8فَقَصَّ مُوسَى عَلَى حَمِيهِ كُلَّ مَا صَنَعَ الرَّبُّ بِفِرْعَوْنَ وَالْمِصْرِيِّينَ مِنْ أَجْلِ إِسْرَائِيلَ وَكُلَّ الْمَشَقَّةِ الَّتِي أَصَابَتْهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَخَلَّصَهُمُ الرَّبُّ. 9فَفَرِحَ يَثْرُونُ بِجَمِيعِ الْخَيْرِج الَّذِي صَنَعَهُ إِلَى إِسْرَائِيلَ الرَّبُّ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ أَيْدِي الْمِصْرِيِّينَ. 10وَقَالَ يَثْرُونُ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي أَنْقَذَكُمْ مِنْ أَيْدِي الْمِصْرِيِّينَ وَمِنْ يَدِ فِرْعَوْنَ. الَّذِي أَنْقَذَ الشَّعْبَ مِنْ تَحْتِ أَيْدِي الْمِصْرِيِّينَ. 11الآنَ عَلِمْتُ أَنَّ الرَّبَّ أَعْظَمُ مِنْ جَمِيعِ الآلِهَةِح لأَنَّهُ فِي الشَّيْءِ الَّذِي بَغُوا بِهِ كَانَ عَلَيْهِمْ». 12فَأَخَذَ يَثْرُونُ حَمُو مُوسَى مُحْرَقَةًخ وَذَبَائِحَ لِلَّهِ. وَجَاءَ هَارُونُ وَجَمِيعُ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ لِيَأْكُلُوا طَعَاماً مَعَ حَمِي مُوسَى أَمَامَ اللهِ. 13وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ مُوسَى جَلَسَد لِيَقْضِيَ لِلشَّعْبِ. فَوَقَفَ الشَّعْبُ عِنْدَ مُوسَى مِنَ

18- أ- عد 17،14:11؛ تث 12:1.

19- ب- خر 16:4، 19:20.

19- ت- عد 8:9، 5:27

20- ث- مز 8:143.

21- ج- تث 15،13:1؛ 2أخ 5:19-10؛ مز 1:15-5.

22- ح- تث 17:1-18.

الصَّبَاحِ إِلَى الْمَسَاءِ. 14فَلَمَّا رَأَى حَمُو مُوسَى كُلَّ مَا هُوَ صَانِعٌ لِلشَّعْبِ قَالَ: «مَا هَذَا الأَمْرُ الَّذِي أَنْتَ صَانِعٌ لِلشَّعْبِ؟ مَا بَالُكَ جَالِساً وَحْدَكَ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ وَاقِفٌ عِنْدَكَ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الْمَسَاءِ؟» 15فَقَالَ مُوسَى لِحَمِيهِ: «إِنَّ الشَّعْبَ يَأْتِي إِلَيَّ لِيَسْأَلَ اللهَ. 16إِذَا كَانَ لَهُمْ دَعْوَى يَأْتُونَ إِلَيَّ فَأَقْضِي بَيْنَ الرَّجُلِ وَصَاحِبِهِ وَأُعَرِّفُهُمْ فَرَائِضَ اللهِ وَشَرَائِعَهُ». 17فَقَالَ حَمُو مُوسَى لَهُ: «لَيْسَ جَيِّداً الأَمْرُ الَّذِي أَنْتَ صَانِعٌ. 18إِنَّكَ تَكِلُّ أَنْتَ وَهَذَا الشَّعْبُ الَّذِي مَعَكَ جَمِيعاً لأَنَّ الأَمْرَ أَعْظَمُ مِنْكَ. لاَأ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصْنَعَهُ وَحْدَكَ. 19اَلآنَ2 اسْمَعْ لِصَوْتِي فَأَنْصَحَكَ. فَلْيَكُنِ اللهُ مَعَكَ. كُنْ أَنْتَ لِلشَّعْبِ أَمَامَ اللهِب وَقَدِّمْت أَنْتَ الدَّعَاوِيَ إِلَى اللهِ 20وَعَلِّمْهُمُ الْفَرَائِضَ وَالشَّرَائِعَ وَعَرِّفْهُمُ الطَّرِيقَث الَّذِي يَسْلُكُونَهُ وَالْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُونَهُ. 21وَأَنْتَ تَنْظُرُ مِنْ جَمِيعِ الشَّعْبِ ذَوِي قُدْرَةٍج خَائِفِينَ اللهَ أُمَنَاءَ مُبْغِضِينَ الرَّشْوَةَ وَتُقِيمُهُمْ عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ وَرُؤَسَاءَ خَمَاسِينَ وَرُؤَسَاءَ عَشَرَاتٍ 22فَيَقْضُونَ لِلشَّعْبِ كُلَّ حِينٍ. وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ الدَّعَاوِي الْكَبِيرَةِ يَجِيئُونَح بِهَا إِلَيْكَ. وَكُلَّ الدَّعَاوِي الصَّغِيرَةِ يَقْضُونَ هُمْ فِيهَا. وَخَفِّفْ عَنْ نَفْسِكَ فَهُمْ يَحْمِلُونَ مَعَكَ. 23إِنْ فَعَلْتَ هَذَا الأَمْرَ وَأَوْصَاكَ اللهُ تَسْتَطِيعُ الْقِيَامَ. وَكُلُّ هَذَا الشَّعْبِ أَيْضاً يَأْتِي إِلَى مَكَانِهِ بِالسَّلاَمِ». 24فَسَمِعَ مُوسَى لِصَوْتِ حَمِيهِ وَفَعَلَ كُلَّ مَا قَالَ. 25وَاخْتَارَ مُوسَى ذَوِي قُدْرَةٍ مِنْ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَجَعَلَهُمْ رُؤُوساً عَلَى الشَّعْبِ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ وَرُؤَسَاءَ خَمَاسِينَ وَرُؤَسَاءَ عَشَرَاتٍ. 26فَكَانُوا يَقْضُونَ لِلشَّعْبِ كُلَّ حِينٍ. الدَّعَاوِي الْعَسِرَةُ يَجِيئُونَ بِهَا إِلَى مُوسَى وَكُلُّ الدَّعَاوِي الصَّغِيرَةِ يَقْضُونَ هُمْ فِيهَا. 27ثُمَّ صَرَفَ مُوسَى حَمَاهُ فَمَضَى إِلَى أَرْضِهِ.

المراجع

1 (6:18)- لا بُدَّ أنَّ مُوسَى لم يَصِلْ بعَائِلتِهِ إلى مِصر، بل إقتَنعَت صَفُّورَةُ فِي الطريقِّ بأنَّهَا لَيسَت أهلاً للدَّعوَة التي دَعَى يهوه زَوجَهَا إليهَا، ولم تكُن تريدُ أن تُعِيقَ دَعوَة زَوجِها فأرَاحَتهُ مِن عِبئِهَا وعِبء الوَلدَين، ليَكُونَ مُوسَى مُقَدَّسًاً رُوحَاً وجَسَدَاً للرَّبّ . فَأخَذَتِ الوَلدَين وَعَادَت إلى بيتِ أبِيهَا حَتى أصبَحَ مُوسَى في القِسم الثانِي والأكثر راحَة مِنَ الدَّعوَى وأصبَحَ قادِرَا عَلى الاهتمامِ بزَوجَتِهِ وَأولادِهِ.

2 (19:18) – لاحَظَ يَثرُونُ (خر 18:2 ملاحظة ) أنَّ الطريقةَ التي إتَّبَعَها مُوسَى لم تكنْ فعَّالةً، بل كانَت مُستحِيلةً جَسَدِيَّاً على موسى . راعِي الكنِيسَة الحَكِيم، أو أيُّ إدَاريّ، يَقدِر أن يَزيدَ فَعَالِيَّتَهُ بِقُوَّةٍ إذا إتَّبَعَ نَصِيحَة حَمِي مُوسى. لاحِظْ أنَّ يَثرُونَ لم يَقترِحْ عَلى مُوسَى أنْ يتخلَّى عَن مَسؤولِيَّتِهِ كوَسِيطٍ بَينَ إسرائيل ويَهوَه، ولم يقترحْ أيضاً أن يتخلَّى مُوسَى عَنْ مَسؤُولِيَّتِهِ كالمَصدَرِ الوَحِيدِ للتَّشرِيعِ وأسَاسِ سُلطانِ النِّظامِ القَضَائِيّ، اللَّذَين عَيَّنَهُ اللهُ فِيهِمَا كِلَيهِمَا (خر 20:18)، ولكنَّهُ قالَ لِمُوسَى أنَّ يُفَوِّضَ الأُمُورَ الصَّغِيرَة إلى مَن يَختارُهُم (خر21:18 – 22). في الحَالاتِ الكبرَى يَقومُ مُوسَى بتقدِيمِ هَذِهِ الدَّعَاوَى للرَّبّ (عد 5:27-11).

  • عدد الزيارات: 1862